ترك برس - الأناضول
روى القنصل التركي الذي كان محتجزا لدى تنظيم الدولة “أوزتورك يلماز” فصول احتجازه هو والدبلوماسيين الذين كانوا معه في القنصلية التركية في الموصل، وذلك في لقاء على قناة محلية.
وأعرب يلماز عن سعادته بتمكن السلطات التركية من تحرير الرهائن قائلا “لقد كانت تحريراً من الأسر بحقّ، كانت عودة إلى الحرية، وعودة إلى وطني”، واصفاً فترة الأسر بـ”العصيبة” و”الصعبة للغاية”.
وقال القنصل إنّ “فترة الاحتجاز لم تكن تشبه السجن مطلقا، لأنّ الإنسان في حال الحكم عليه بعقوبة معينة فهو يقضيها ثم يخرج ثانية، أي إن زمن حريته يكون معروفا، أما بالنسبة لنا، لم يكن الأمر كذلك لأننا عشنا في ظروف صعبة للغاية، لم تكن هناك أي معالم واضحة، عشنا الخوف من الموت، لكن كان علينا أن نقهره من البداية حتى نستطيع الاستمرار”.
وأشار أوزتورك إلى حرس عناصر التنظيم على نقل الرهائن إلى أكثر من مكان بين الحين والآخر قائلاً “إنّهم في استراتيجيتهم العامة لا يرغبون في الإبقاء على أي رهينة مدة طويلة في مكان بعينه”.
وأضاف قائلاً “لقد خرجنا من جهنم”، مشيراً إلى أنّهم كانوا يعانون بدرجة أكبر كلما كان يتم تغيير مكان احتجازهم.
وقال أوزتورك إنّ عناصر التنظيم أطلعوا الرهائن على فيديوهات إعدام الصحفيين الأمريكيين “جيمس فولي” و”ستيفن ستولوف” والصحفي البريطاني “ديفيد هانز”.
وأكد في الوقت نفسه أنّهم “لم يستطيعوا بث الخوف فينا بما عرضوه علينا من مشاهد، فكما قلت، كنا قد تغلبنا على الخوف منذ اليوم الأول”، مشيراً إلى أنه هو بالذات تعرض لضغوط كبيرة منذ مداهمة مقر القنصلية واحتجازهم كرهائن، وأضاف “لقد هددوني بالقتل مرات عدة، لدرجة أنهم صوبوا فوهات بنادقهم إلى رأسي أكثر من مرة”.
وذكر أنّ الرهائن عاشوا طيلة فترة احتجازهم “ظروفا صعبة من الناحيتين الصحية والغذائية، ولا سيما بالنسبة للأطفال الذين تعرضوا لنقص في الوزن نتيجة سوء التغذية، فضلا عن ظهور الجروح والندوب بأجسادهم”، مشيراً إلى أنّه فقد من وزنه 14 كيلوغرام طيلة فترة اعتقاله.
وأكّد يلماز أنّ عملية تحرير الرهائن “تمّت بأيدي تركية مئة في المئة، وإنّ من الظلم ادّعاء غير ذلك”.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!