محمد بارلاص – صحيفة صباح - ترجمة وتحرير ترك برس
هل سيحاول الغافلون المحليون والأجانب الانتباه بعد العبوات الناسفة التي انفجرت في بروكسل يا ترى؟
ماذا تقولون؟ هل سيوقف الطيب أردوغان الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت بلجيكا وفرنسا وبقية مدن الدول الأوروبية في حال تنحت رئاسة الجمهورية البلجيكية؟
لا يهم سواء أكانت بروكسل أم إسطنبول
هل بإمكان المسؤولين الأوروبيين الذين نبهوا مواطنيهم من خلال توجيه "تحذيرات لهم بعدم الذهاب إلى تركيا. بسبب وجود مخاطر هجمات إرهابية" الآن رؤية الحقيقة؟ لأنه لا يوجد فرق بين باريس وإسطنبول، وبروكسل وديار بكر، ولندن وبغداد عندما يتعلق الأمر بأن تكون للإرهابيين. هل هاجم الإرهابيون الملعب في باريس لأن هناك خللاً ديمقراطياً في فرنسا؟ وهل لطخوا محطة المترو ومطار بروكسل بالدماء لأن هناك انتهاكًا لحقوق الإنسان في بلجيكا؟
هل صار الدعاء الهدف؟
هل صار دعاء فتح الله غولن الأخير الذي أرسله من ملجئه في بنسيلفانيا وجهته والمتضمن "إلقاء النيران على منازلهم، وإذلالهم" بضرب بروكسل بدلًا من أنقرة يا ترى؟ حيث وصف حسين غولارجه المشهد بشكل رائع جدًا في مقال له في صحيفة ستار بعنوان "قنديل جنبًا إلى جنب مع بنسيلفانيا"...
- نعم، اليوم هو يوم الوقوف مع الشعب سوية إلى جانب الدولة. لأن الصفوف أصبحت واضحة جدًا: إذ يوجد الشعب، كما يوجد أعداء الشعب. لأن الذين أجروا مقابلات صحفية قائلين بأن "تركيا هي دولة إرهابية" مع صحيفة روسيا افتتحت مكاتب لحزب العمال الكردستاني في موسكو ليسوا في صف الشعب. كما أن لوبيات المخبرين عديمي الشرف جامعي تواقيع المتمسكين بالجنة مع المقيمين خيمة في بروكسل والمطالبين "برحيل أردوغان في حال أراد إغراق تركيا" ليسوا في صف الشعب أيضًا. وكذلك الجواسيس الذين أبلغوا العالم عن تركيا وضربوا شاحنات جهاز المخابرات الوطني التركي. وفي الغد ستنى الكثير من الأمور ولكن الخيانة لن تنسى.
ستنتصر الديمقراطية
قال ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف الناتو في تصريح أدلى به عقب الاعتداء الأرهابي الذي استهدف بروكسل بأنه "اعتداء جبان موجه إلى مجتمعنا وقيمنا. ولن يتمكن الإرهاب من هزيمة الديمقراطية وانتزاع حرياتنا من أيدينا".
نعم... لا يوجد فرق بين تركيا وبروكسل عندما يتعلق الأمر بالاعتداءات التي تستهدف الديمقراطية، والأمن، والاستقرار. إن أمكن للعملاء الأجانب والمحليين، والشاتمين، والمهووسين بأردوغان لدينا رؤية هذه الحقيقة…
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس