ترك برس

أشاد المغني العالم المشهور في فرقة "U2" "بونو" وأعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي بالجهود التي تبذلها الحكومة التركية تجاه اللاجئين السوريين، المتواجدين على الأرضي التركية.

جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو للاعضاء في مجلس الشيوخ والمغني بونو، أمس في قصر "تشنكايا" في العاصمة أنقرة، عقب زيارتهم لمخيم اللاجئين السوريين الذي يضم 15 ألف لاجئ في بلدة نيزب بولاية غازي عنتاب جنوب شرق تركيا.

وأضاف بونو، أن تركيا تصدرت القمة من بين دول العالم في الوقوف إلى جانب اللاجئين، وتقديم لهم كافة الخدمات، مؤكدا "أن ما قمت تركيا شي أكثر من المتوقع، وهو بمثابة درس في الرقي والقيم".

وأوضح بونو، أن تركيا وقفت إلى جانب اللاجئين منذ السنوات الأولي لاندلاع الثورة السورية، وقامت بفتح أبوابها للاجئين، مضيفًا: "منذ عشرين سنة وأنا أزور مخيما للاجئين الصوماليين، إلا أن الخدمات المقدمة من الحكومة التركية، لم أشاهد مثلها حتى اللحظة"، مشيرا إلى أن تركيا قدمت أنموذجا في  خدمة اللاجئين.

من جانبه تقدم داود أوغلو بخالص الشكر والتقدير، لأعضاء الكونغرس، ومجلس الشيوخ، على زيارتهم لمخيمات اللاجئين، موضحا أن هذه الزيارة ستساهم في نقل صوت اللاجئين إلى كل المجتمعات الغربية.

وبين داود أوغلو، أنه يوجد في المخيمات على الحدود التركية السورية ما يزيد عن 300 ألف لاجئ سوري، والأعداد المتبقية موزعة على المدن، موضحا أن بلاده تقدم للاجئين كافة الخدمات، من تعليم وصحة، وغيرها من الخدمات، ومشيرا إلى أن أكثر من 100 ألف طفل سوري ولد على الأراضي التركية.

وكان من ضمن الوفد الذي زار مخيم اللاجئين في بلدة نيزّب بولاية غازي عنتاب أعضاء مجلس الشيوخ "لينزي غراهام" و"ديفيد بيردو" و"توماس تيليس"، وأعضاء الكونغرس "ديفيد جولي" و"توم رايس" و"آدم كينزينغر"، بالإضافة إلى السفير الأمريكي لدى أنقرة "جون باس".

ورحّبت مجموعة من الأطفال بزوار المخيم بأغنية، ليغني بعدهم المغني الأيرلندي مع الأطفال في مدرسة بالمخيم.

وفي حديث له مع صحفيين بعد زيارة المخيم، تقدم عضو مجلس الشيوخ لينزي غراهام بالشكر للحكومة التركية لجهودها في الاهتمام باللاجئين وأشاد بظروف مخيم اللاجئين والمعايير العالية التي بني بناء عليها وخدمات التعليم للأطفال، والتدريب المهني للراشدين والخدمات الصحية. وأعرب غراهام عن عزمه هو وزملاؤه في الوفد على جلب مزيد من الدعم لجهود تركيا في استضافة اللاجئين.

وشبه غراهام الحرب في سوريا بالسرطان للشرق الأوسط، وقال إنه لا يعتقد أن استراتيجية واشنطن لإزالة داعش ستتمخض عن أي نتائج، وأن الاستراتيجية الحالية ركزت بالكاد على إضعاف داعش بدلًا من القضاء عليها نهائيًا. وأعلن غراهام دعمه لدعوات تركيا إلى إقامة منطقة آمنة في سوريا لمنع مزيد من تدفق اللاجئين إلى دول أخرى.