ترك برس
أكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على ضرورة تحويل شعار القمة الإسلامية المنعقدة في إسطنبول، "الوحدة والتضامن"، إلى واقع عملي تعيشه وتلمسه الشعوب.
وطالب الاتحاد الحكام بتلبية رغبات الشعوب الطامحة إلى الحرية والعيش الكريم والعدالة الاجتماعية، ودعا الدول الإسلامية إلى تفعيل التعاون الحقيقي فيما بينها في المجالات المختلفة لتحقيق النهضة والتكامل البيني، مما يؤدي إلى تقوية الجميع، وتعمير الأرض، ونشر الخير بين الناس.
كما طالب الاتحاد القمة بإعطاء الأولوية لمناقشة قضايا الأمة في فلسطين، والعراق، وسوريا، ومصر، وليبيا، واليمن، والصومال، وبنجلاديش، وميانمار، وكشمير، والأقليات، وغيرهم بهدف الوصول إلى موقف موحد تجاهها، يمثل قوة ضاغطة لخدمة الشعوب والأوطان، وحثّ القمة الإسلامية إلى مناقشة قضايا الإرهاب والاستبداد والوقوف على أسبابها الحقيقية بغرض الوصول إلى حلول عملية قابلة للتطبيق لمعالجة آثارها السلبية على الإنسان والأوطان.
ودعا الاتحاد لعالمي لعلماء المسلمين، في "رسالة إلى ملوك وسلاطين ورؤساء وأمراء الدول الإسلامية في قمة اسطنبول 2016"، القمة إلى الضغط على بعض الدول والمنظمات الغربية لمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا التي تسخدم لخدمة أغراض عنصرية مغرضة ضد الأمة الإسلامية.
أشار إلى أنه يتابع أجواء انعقاد قمة الدول الإسلامية في المدينة التركية إسطنبول الخميس الموافق 14 أبريل 2016م باهتمام كبير، نظراً للمرحلة الفارقة التي تمر بها الأمة الإسلامية منذ سنوات وحتى الآن، وما نتج عنها من تغيرات وأحداث في الدول الإسلامية، وكذلك التغيرات الإقليمية والعالمية التي تمثل تحدياً كبيراً للأمة في وجه محاولاتها لأن تضع لنفسها موطئ قدم رئيسي لا يمكن تجاهله في المنظومة الدولية، التي تبدو وكأنها يعاد تشكيلها من جديد، وبخاصة هذه الأيام.
ورأى أن التحدي الأكبر هو في إيجاد إرادة لدى الأمة حكاماً ومحكومين لتجاوز مرحلة العمل وفق المصلحة الخاصة الزائلة، والانتقال إلى مرحلة إعلاء المصلحة العامة للشعوب والأوطان، وعدم تجاوز الجماهير الهادرة في جميع البلدان، أو اتخاذ قرارات مصيرية في حياتها الواقعية أو المستقبلية في غيبة منها، فذلك ما يعمق الفجوة بين الحاكم والمحكوم، ومن ثم تحدث الاختلافات والتنازع وتتفرق الأمة، ثم تفشل وتذهب ريحها.
وأضاف، "ولهذا فإن الاتحاد يثمن استلام الجمهورية التركية رئاسة القمة الإسلامية لفترتها المقبلة، ويدعو لها بالتوفيق والسداد، ولسائر بلاد الإسلام والمسلمين، بل وللعالم أجمع، ويدعوها إلى تبني تحويل شعار هذه القمة "الوحدة والتضامن" إلى واقع فعلي تمارسه جميع الدول الإسلامية، وتعيشه وتلمسه الشعوب، عبر تبني أحلامها وآمالها، وإزالة أي عوائق في طريق تحقيق تلك الوحدة وهذا التضامن المنشودين".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!