
ترك برس
بعد توقف البطولات الرياضية في سوريا نظرًا للظروف التي تمر بها البلاد, كانت الرياضة والرياضيين أكثر المتضررين، حاول لاعبون سوريون الانتقال إلى دول مجاورة بحثًا عن الأمان، ورغبة منهم في وجود بيئة مناسبة لممارسة حياتهم الرياضية.
ويرى مراقبون أن البطولات التركية بمختلف ألعابها سواء كرة القدم، أو كرة السلة، أو باقي الألعاب، هي المكان الأفضل للارتقاء بالمستوى، فالسوبر ليغ التركي لكرة القدم كما يتفق الجميع يتطور تدريجيًا ويسلك السكة المناسبة التي ستصل به إلى العالمية، وكذلك كرة السلة، بفضل تألق الأندية التركية في كافة البطولات المنضوية تحت قبة الاتحاد الأوروبي لكرة السلة.
ويعد المهاجم السوري سنحاريب ملكي أول لاعب سوري يحترف في تركيا، عبر توقيعه لعقد احتراف في نادي قاسم باشا التركي، وبدأ سنحاريب مسيرته الاحترافية مع نادي رويال يونيون البلجيكي في العام 2002 حيث سجل له 45 هدفًا خلال موسمين، ثم انتقل سنحاريب بعدها إلى نادي روسيلار عام 2005 ولعب معه موسمين سجل خلالهما 7 أهداف، لينتقل بعدها الى نادي جرمنالبيرشوت عام 2006 واستمر معه لـ 3 مواسم سجل خلالها 23 هدفًا.
وبعد تألقه مع جرمنالبيرشوت وقع سنحاريب مع نادي لوكيرين البلجيكي، لكنه عانى من كثرة المشاكل مع إدارة ناديه فلم يسجل خلال موسمين سوى 3 اهداف، كما تمت إعارته إلى نادي بانثراكيكوس اليوناني عام 2011 ولعب معه طوال مرحلة الإياب، وسجل خلالها هدفًا واحدًا فقط.
وشهد موسم 2011- 2012 نقلة نوعية في مسيرة سنحاريب بعد أن وقع لنادي رودا الذي يلعب في الدوري الهولندي الممتاز فتفجرت طاقاته التهديفية، وسجل 25 هدفًا ليحتل المركز الثاني في ترتيب هدافي الدوري الهولندي الممتاز، واستمر تألق الملكي في الموسم الذي تلاه فسجل 17 هدفًا خلال الدوري إضافة إلى 3 أهداف خلال الملحق لينقذ فريقه رودا من الهبوط لدوري الدرجة الثانية.
وحصل سنحاريب خلال رحلته مع رودا على لقب أفضل هداف في هولندا عام 2012، كما اختير كأفضل لاعب في مدينة ليمبورغ الهولندية، وأصبح أحد الهدافين التاريخيين لنادي رودا الهولندي برصيد 45 هدفًا.
ومع بداية موسم 2013 - 2014 انتقل سنحاريب إلى قاسم باشا التركي بعقد لمدة 3 مواسم وبراتب مليون ونصف يورو سنويًا، وقدم سنحاريب مستوىً إيجابيا في موسمه الأول فسجل مع قاسم باشا 6 أهداف في الدوري أهمها هدفه ضد غلطة سراي إضافة إلى هدف في مسابقة الكأس في حين سجل الموسم الماضي 4 أهداف، ليكون مجموع أهدافه مع قاسم باشا 11 هدفًا حتى الآن, ويستمر سنحاريب في التألق مع ناديه قاسم باشا في هذا الموسم.
وقد رفع سجله التهديفي في الملاعب الأوروبية الى 135 هدفًا منذ بداية مسيرته ليحقق رقمًا قياسيًا لم يسبق أن حققه أي من اللاعبين الدوليين العرب الذين احترفوا في كبرى الأندية الأوروبية.
وتفوق الملكي في عدد أهدافه على كبار الهدافين التاريخين العرب في أوروبا كالنجم الجزائري رابح ماجر الذي بلغ عدد أهدافه 90 هدفًا، ومواطنه رفيق جبور الذي سجل 112 هدفًا، والهداف المغربي منير الحمداوي الذي بلغ عدد أهدافه 109 أهداف, ومواطنه مروان الشماخ الذي سجل 76 هدفًا، والمصري محمد زيدان الذي وصل سجله التهديفي الى 111 هدفًا.
وتتعطش الجماهير السورية لرؤية لاعبين آخرين يحترفون في تركيا، ويرى مراقبون أن اللاعب الأقرب للانتقال إلى تركيا هو السوري عمر السومة المحترف في صفوف الأهلي السعودي، هداف الدوري السعودي، نظرًا لما يتمتع به السومة من قوة بدنية، ستكون عاملًا مساعدًا له للتأقلم والتألق في تركيا، لاعب آخر تبدو فرصته أقل للانتقال إلى السوبر ليغ، هو اللاعب جهاد الحسين قائد وسط نادي التعاون السعودي، والجناح المتألق برهان صهيوني، مع أمل أن يشمل احتراف اللاعبين السوريين في تركيا، باقي الألعاب ككرة السلة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!