ترك برس
أوضح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الأديان والثقافات المتعددة في تركيا تعتبر خزينة قيّمة في البلاد ، لافتا إلى أن هذا التعدد لا يعد فقرا، إنما على النقيض تماما هو ثراء اجتماعي.
جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته باحتفالات الذكرى المئوية للاعتراف بالدين الإسلامي في كرواتيا والتي تنظمها رئاسة الاتحاد الإسلامي في العاصمة زغرب، حيث اشار إلى أن الدين الإسلامي وصل إلى كرواتيا منذ قرون بعيدة، وعاشت طوال هذه القرون إلى جانب الأديان الأخرى في سلام وأمن واستقرار.
ولفت أردوغان إلى أن المسلمين في كرواتيا تخلصوا من مشاكلهم حالهم كحال معتنقي باقي الأديان فيها، عقب استقلال البلاد في عام 1991، مضيفا أن أطياف الشعب الكرواتي تعيش في جو من التسامح والتعايش فيما بعضها.
وأشار الرئيس التركي إلى مشاركة الكثير من علماء الدين الإسلامي بالمنطقة في الاحتفال، موجها خطابه للحاضرين بالقول "كل شخص منكم يؤدي واجبات هامة ويتحمل مسؤوليات كبيرة في بلاده ومجتمعه"، داعيا إياهم لحث الشعوب على الوحدة والتآخي والتعاون.
وأكد أردوغان على الحاجة الملحة لدعوة رجال الدين إلى التسامح والتعايش والحوار، سيجعل الأطراف التي تسعى لزرع التفرقة والعنصرية بين المسلمين تغرق في ظلماتها، مشددا على أنه من الخطأ قراءة التاريخ بالنظر إلى الصراعات السابقة بين الأديان، ولافتا إلى أن كرواتيا تقدم مثالا يُحتذى به في الوقت الحالي عن التعايش والتسامح، ومشيرا إلى أن تعدد الأيان والثقافات في الفسيفساء الاجتماعي التركي يعتبر خزينة قيمة في تركيا.
وشدد الرئيس التركي على أن الحقوق والحريات شهدت انفتاحا واسعا خلال الأعوام الـ 13 الأخيرة بين كافة أطياف المجتمع التركي بما فيها المسيحيين واليهود، مشيرا إلى أن ستواصل النهج والرؤية ذاتها في المستقبل.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!