ترك برس
أعلنت المنظمة العربية للسياحة، انطلاق فعاليات أعمال الدورة الثانية لمؤتمر "السياحة الحلال"، الثلاثاء، في ولاية قونيا وسط تركيا، برعاية رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو.
وقالت منظمة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إن المؤتمر ينعقد لمدة يومين بتنظيم مشترك بينها وبين وزارة السياحة والثقافة التركية وشريكهما الاستراتيجى تورا توريزم، انطلاقا من التعاون العربي التركي المشترك فى المجال السياحي.
وأفاد رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد، أن هذا الحدث الهام سيكون فرصة للتواصل والتثقيف في مجال السياحة الحلال والذي سيجعل من وكلاء وشركات السياحة الحلال والجهات المؤثرة على اتصال مباشر بأصحاب القرار المعنيين بالسياحة فى الدول العربية والعالمية وبالدول التي تتطلع لتنمية حصتهم في هذا السوق بما في ذلك وكلاء السفر ومجموعات الضيافة والفنادق والمطورين وصناع القرار الدوليين مما يمكّنهم من تحديد طرق جديدة للتسويق وبالتالي إيجاد مصادر جديدة للإيرادات حيث سيحظى هذا المؤتمر بمشاركة واسعة من كافة الدول العربية والعالمية.
وأوضح آل فهيد بأن مفهوم السياحة الحلال هو عبارة عن حزم للسياحة والعطلات تكون موجهة نحو الأسر والمسافرين المسلمين من خلال توفير بيئة خالية من الكحول وكذلك توفر الطعام الحلال ومرافق ترفيه مناسبة لمختلف أفراد الأُسر مع إمكانية توفير مناطق شاطئية خاصة للنساء ومرافق للصلاة بالإضافة إلى الاستمتاع بزيارة المعالم التاريخية والثقافية مؤكداً بأن معيار الإقامة للسياحة الحلال بشكل خاص هو الأهم لدى هذا القطاع والذي يبنى على جودة الخدمات السياحية المقدمة لهم.
وأكد آل فهيد أهمية هذه الصناعة الكبرى وتأثيرها الايجابي على معدل الدخل الاقتصادي للدول مشيرا إلى أن أكثر من مليار و200 مليون سائح جابوا العالم في 2015 وهناك أيضاً دراسات أعدت لمفهوم السياحة الحلال مؤخراً حيث بلغت حجم الإيرادات بنهاية عام 2015 م بحدود 150 مليار دولار بما يقارب 110 ملايين سائح مسلم، يمثلون نسبة 12 % من الاقتصاد الكلي لقطاع السياحة.
وقال إن هذه النسب سترتفع بحسب التوقعات المرصودة للعام 2020 لتصل إلى 150 مليون سائح مسلم، ما يعني ارتفاع النسبة إلى 11 % لترتفع بذلك قيمة الإنفاق إلى 238 مليار دولار مما يوضح تسارع وتيرة نمو هذا القطاع ويجعله الأسرع نمواً في العالم وبحسب الدراسات المعدة لهذا المجال فإن عدد السكان المسلمين في تزايد مستمر ويتوقع أن يصل إلى نسبة 26.5 % من سكان العالم مع حلول العام 2030 م وتتمركز الغالبية العظمى من سكان العالم المسلمين في الدول الاقتصادية الأكثر نمواً مثل دول الخليج وخاصة بالمملكة العربية السعودية وماليزيا وتركيا واندونيسيا وهذا ما جعل المسلمين من أهم الأسواق الاستهلاكية في العالم بأسره لأن المستهلك الإسلامي هو مستهلك نموذجي باعتباره الأصغر سناً الآن ويتمتع بقدر عال من التعليم ويمتلك الدخل الأكبر وهذا ما جعله قادرا على السفر وزاد من رغبته في حب السفر والترحال مما يجعله الأكثر أهمية بالنسبة للاسواق في جميع القطاعات.
وأشار الى دراسة أعدت مؤخراً حول قطاع السياحة الاسلامية (الحلال ) أوضحت بأن هذا القطاع سيزيد بمعدل 4.79 % مقارنة بالسياحة الدولية التى سيكون معدل زيادتها 3.8 % مما يعنى بان يكون حجم الانفاق السنوى مرتفع طرديا حسب النسب المتوقعة موضحاً مثالاً على ذلك بان حجم انفاق السواح فى بريطانيا قد بلغ 21 مليار جنية استرلينى فى عام 2013 وكانت النسبة الاكبر للانفاق من سائحى الدول الاسلامية مع ان عددهم كان أقل من سائحى الدول الاخرى ومن هذا المنطلق اهتمت بريطانيا بتنمية وتطوير الخدمات المقدمة للسائح المسلم وتبعتها العديد من بلدان العالم فى بذل جهود كبيرة لاستهداف هذا القطاع والذى سيؤدى الى التأثير المباشر فى اقتصاديات تلك الدول.
وكان رئيس منظمة السياحة العربية "بندر فهد آل فهيد"، قد تعهد بجلب مزيد من السياح العرب إلى تركيا، لتعويض ما سينجم عن العقوبات الروسية تجاه السياحة في تركيا، وقال في حوار مع وكالة الأناضول التركية للأنباء، إنه سيتم اتخاذ العديد من الخطوات من أجل تعزيز السياحة الطبية، والتي تشهد إقبالًا كبيرًا من الدول العربية.
وبين رئيس منظمة السياحة العربية، أن مليونين و400 ألف سائح يتوافدون إلى تركيا سنويا من البلاد العربية، مبينا أن حجم نفقاتهم تبلغ أكثر من أربعة مليارات دولار، مشيرًا أنهم سيبذلون جهود من أجل جدب السائح العربي إلى تركيا خلال العام القادم، موضحا أنهم لن يقفوا متفرجين إزاء العقوبات الروسية تجاه تركيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!