ترك برس
قال الداعية والمفكر الإسلامي الكويتي، محمد العوضي، إن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، قدّم البلاد على العناد، والصداقة على الحماقة، والانسحاب على الإنقلاب، مشيرًا أن ذلك "وطنية أكبر من تحريض العسكر".
وأضاف العوضي، "تركيا الرجال لا تنجب أنذال"، وذلك في تغريدة نشرها على حسابه الشخصي في موقع التدوينات المصغرة، تويتر، في معرض تعليقه على إعلان داود أوغلو أنه لن يرشح نفسه لانتخابات رئاسة الحزب، وسيستمر جنديا في صفوفه.
و من جانبه، أشار أستاذ الأخلاق السياسية وتاريخ الأديان بكلية قطر للدراسات الإسلامية "محمد مختار الشنقيطي" أن "أردوغان رجل كاريزما وقيادي بارع، و داود أوغلو مفكر استراتيجي عظيم"، معربًا عن تمنياته في "أن يظلا يسيران معا لمصلحة تركيا والأمة الإسلامية كلها".
بدوره، علّق رئيس تحرير جريدة الشرق القطري "جابر الحرمي" على موقف رئيس الوزراء التركي أحمد داود أغلو عبر حسابه الشخصي في تويتر، قائلًا: "موقف داود أوغلو يستحق الإحترام والتقدير، فضّل مصلحة وطنه على مصالحه الشخصية، ليت السياسيين في عالمنا العربي يتعلمون من هذه النماذج".
أما الكاتب الصحفي خالد حسن، رأى في مقال له بعنوان "درس أوغلو المُلهم: انسحاب الكبار"، أن داود أوغلو قدم اليوم درسا عمليا في الانسحاب الهادئ والمفارقة السياسية بالمعروف، وأثبت أنه رجل مبادئ وأخلاق ولم تزده السياسة إلا اتزانا ونبلا ونضجا.
وقال حسن، "سيسجل التاريخ السياسي لداود أوغلو هذا الموقف الأخلاقي الراقي النبيل في عالم التدافع السياسي المليء بأنواع الخداع والمكر والكيد والهدم المتبادل"، مشيرًا أن "موقف داود أوغلو اليوم يندر أن نراه في عالم السياسة، فهو صاحب فكرة ورؤية وقضية ورسالة وعمق وتاريخ وإرث قبل وأثناء وبعد السياسة".
من ناحيته، أشار الناشط أدهم أبو سلمية، إلى انه "بغض النظر عن دوافع استقالة داود أوغلو إلا أن الثبات المهم الذي رأيناه اليوم هو الديمقراطية في أجمل صورها، والحرص على المصلحة العليا كأولوية".
وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أعلن في مؤتمر صحفي -عقب اجتماع للجنة المركزية للحزب الحاكم- أنه لن يرشح نفسه لانتخابات رئاسة الحزب، وسيستمر جنديا في صفوفه، وأضاف أنه قرر تغيير منصبه لا رفقائه في الحزب.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!