محمود العبي - خاص ترك برس
ينتظر عشاق منتخب السلاطين حول العالم عرس الكرة الأوروبية المقرر بداية من 10 الشهر القادم في بلاد النور فرنسا، وتنطلق أولى مباريات منتخب تركيا في 12 حزيران/ يونيو القادم حين يلتقي رفاق القائد توران مع منتخب كرواتيا الذي يقوده ثعلب الوسط لاعب الفريق الملكي ريال مدريد لوكا مودريتش، ومنافسه في التشكيلة الأساسية في البرشا راكيتيتش.
وتتوقف طموحات وآمال تركيا في بلوغ أدوار خروج المغلوب من نهائيات بطولة أوروبا 2016 لكرة القدم بصورة كبيرة على القائد أردا توران، والذي حظي بموسم غير مستقر مع برشلونة الإسباني، إلا أن مستوى توران عادة ما يكون مرتفع عندما يعلب بقميص منتخب السلاطين وتجسد ذلك في نهائيات اليورو 2008، وخلال التصفيات المؤهلة لليورو الحالي.
وانضم لاعب الوسط البالغ من العمر 29 عاما لصفوف برشلونة قادما من أتلتيكو مدريد في تموز/ يوليو 2015، بعد الأداء المميز الذي قدمه السلطان توران مع الروخي بلانكوس ووصوله للمباراة النهائية لأعرق البطولات الأوروبية وأمجدها دوري أبطال أوروبا في نسخة 2014 قبل الخسارة في الأشواط الإضافية أمام الفريق الملكي ريال مدريد، وفي برشلونة حالت عقوبة حرمان النادي الكتالوني من التعاقد لمدة 6 أشهر دون مشاركته مع الفريق حتى يناير كانون الثاني الماضي.
وأخفق توران بعد ذلك في حجز مقعد في التشكيلة الأساسية في ظل منافسة قوية بين لاعبي الفريق الذي يضم أفضل لاعبي خط الوسط في العالم حاليا فالرسام إنيستا فرض نفسه كأفضل لاعب وسط، إضافة للكرواتي راكيتيتش، واعتماد البرشا على ثلاثي الهجوم ميسي سواريز نيمار على حساب لاعبي خط الوسط, مما جعل توران يجلس كثيراً على مقاعد البدلاء، واعتمد عليه المدرب الإسباني لبرشلونة في مباريات قليلة.
ويظل توران الرجل الأهم بالنسبة للمنتخب التركي وستكون مهاراته - التي جعلت منه أحد اللاعبين المحوريين في أتلتيكو مدريد خلال 4 سنوات - أمله في تجنب الخروج المبكر من البطولة، واللاعب القادر على قيادة منتخب السلاطين إلى أدوار متقدمة في اليورو نظرا للخبرة الكبيرة التي يمتلكها توران في المناسبات الكروية الكبيرة.
وتمثل سرعة توران ومهاراته الفردية إلى جانب رؤيته الجيدة للملعب أدوات جعلته الأبرز في خط وسط المنتخب التركي الذي يضم لاعبين أمثال هاكان شالهان أوغلو وسيلتشوك اينان ونوري شاهين، ليكون بذلك خط الوسط من أقوى الخطوط للمنتخب التركي الذي سيكون له دور كبير في تحقيق نتائج إيجابية للمنتخب.
وستمثل استعادة ذكريات بطولة أوروبا 2008 مصدرا لإلهام توران، عندما انتفضت تركيا وحولت تأخرها أمام سويسرا وجمهورية التشيك إلى انتصارين وتأهلت إلى قبل النهائي.
ومؤخرا كررت تركيا أمرا مشابها في التصفيات المؤهلة لبطولة أوروبا بفوزها 3-صفر على منتخب الطواحين الهولندية لتحتفظ بآمال التأهل إلى النهائيات رغم البداية الهزيلة والعروض الضعيفة.
فهل يكون توران كما يراه عشاق السلاطين رجل المهام الصعبة لقيادة تركيا بعيداً في نهائيات اليورو, في منتخب يضم خيرة اللاعبين الأتراك المحترفين في أفضل الأندية الأوربية, مع كوكبة من الأتراك الذين يلعبون في السوبر ليغ التركي, ويقود هذه المجموعة المميزة من اللاعبين مدرب خبير هو الإسطورة فاتح تريم، وهو المدرب الذي يعتبر توران ميسي الكرة التركية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!