ترك برس
استضافت مدينة رام الله الفلسطينية، وسط الضفة الغربية، اللقاء الأول للمجلس التنسيقي الفلسطيني التركي، بحضور ممثلين اقتصاديين ورجال أعمال أتراك وممثلين اقتصاديين ورجال أعمال فلسطينيين.
وقال رئيس الوفد الفلسطيني في "المجلس التنسيقي الفلسطيني التركي"، أسامة عمرو، إن إحلال الصناعات التركية مكان نظيرتها الإسرائيلية في السوق الفلسطينية سيعد نجاحاً كبيراً في محاولة للتخلص من التبعية لإسرائيل في بعض القطاعات الاقتصادية.
وأشار عمرو إلى أن حجم التجارة الفلسطينية التركية سنوياً، لا يتجاوز 800 مليون دولار أمريكي، موزعة بين 700 مليون دولار صادرات تركية لفلسطين (بشكل مباشر وعبر إسرائيل)، و 100 مليون دولار صادرات فلسطينية إلى تركيا، حسبما أوردت وكالة الأناضول التركية للأنباء.
وأوضح أن تركيا تعد الشريك الثالث من حيث بلد منشأ الواردات الفلسطينية من الخارج، "بعد إسرائيل الشريك الأول بحكم القرب الجغرافي، والصين ثانياً التي تصدر منتجات بأسعار مخفضة، ثم تركيا التي تتميز منتجاتها بالجودة".
ويشارك في اللقاء العديد من ممثلي القطاعات الاقتصادية التركية، في مجالات الصناعات الغذائية والمعدات الثقيلة وصناعة الملابس الجاهزة، والصناعات الزراعية، والصناعات المعدنية.
وواجه الوفد التركي عرقلة من طرف الجانب الإسرائيلي، الذي رفض منح تصاريح الزيارة إلى فلسطين، وتم إصدار التصاريح لرجال الأعمال الأتراك عقب تدخل من وزارة الخارجية التركية، وفق رئيس المجلس التنسيقي الفلسطيني التركي جمال الدين كريم (Cemalettin Kerim).
وأكد كريم في حديث مع وكالة الأناضول، أن العديد من رجال الأعمال تعذر عليهم الحضور إلى فلسطين، بسبب الإجراءات الإسرائيلية التي منحت التصاريح قبل يومين فقط، معبرًا إحلال الصادرات التركية مكان نظيرتها الإسرائيلية في السوق الفلسطينية، بأنه أحد نتائج العلاقة السياسية والاقتصادية بين فلسطين وتركيا.
وقال كريم: "لدينا وفد من عديد القطاعات الاقتصادية المستعدة لتلبية حاجة السوق الفلسطينية من السلع والبضائع خلال الفترة المقبلة.. ونتمنى أن تكون هنالك تجارة خارجية مباشرة بين فلسطين وتركيا بعيد عن أية معوقات”.
ووفق أرقام ملحق التجارة التركية في فلسطين، فإن 70٪ من التجارة الفلسطينية التركية السنوية تتم من خلال إسرائيل، وفقًا للأناضول.
ويعد "المجلس التنسيقي الفلسطيني التركي"، الذي يستهدف تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، أول تجمع اقتصادي لرجال أعمال فلسطينيين وأتراك منذ نحو عقدين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!