ترك برس
قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، إن بلاده مستعدة للتدخل البري بسوريا في حال قام باقي الأطراف بدورهم في الحملة الدولية على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش".
وأعرب داود أوغلو عن اعتقاده بأنّه "في حال بقاء الأسد في دمشق واستمراره بنفس السياسات الوحشية، إذا ذهبت داعش ستأتي منظمات إرهابية أخرى. وإذا واصل الأسد سياساته الطائفية وارتكابه للمجازر ولم يحرك المجتمع الدولي ساكنا سيكون ذلك مثالاً سيئاً للدول الأخرى. لذلك فإنّ مسعانا يجب أن يكون جامعا وشاملا ومدمجاً في إطار استراتيجية أكبر، ليس فقط لإرضاء الرأي العام الخاص بنا لمعاقبة منظمة إرهابية، ولكن للقضاء على كل التهديدات الإرهابية في المستقبل، وكذلك القضاء على كل الجرائم الوحشية ضد الإنسانية التي يرتكبها النظام".
وأوضح داود أوغلو في مقابلة مع كريستيان آمانبور لـCNN: "مستعدون للقيام بكل شيء إن كان هناك استراتيجية واضحة تضمن أن بعد داعش ستكون حدودنا آمنة.. نحن لا نريد قوات النظام بأن تكون على حدودنا لدفع الناس إلى تركيا ولا نريد منظمات إرهابية أخرى لتنشط في المنطقة.. إذا ذهبت داعش قد تأتي منظمة متطرفة أخرى."
وتابع قائلا: "توجهنا عليه أن يكون شاملا وموحدا واستراتيجيا وليس فقط الرغبة بالعقاب وإرضاء الرأي العام، ليس معاقبة تنظيم إرهابي واحد بل كل التهديدات الإرهابية المستقبلية، إلى جانب الجرائم الإنسانية التي يرتكبها النظام."
وأضاف: "لا ينبغي علينا الفصل بين سوريا قبل وبعد داعش.. منذ الأيام الأولى للصراع وحتى اليوم لا توجد أمة قدمت أكثر من تركيا وما قمنا به من مواجهة هجمات النظام وداعش.. نريد إقامة منطقة حظر جوي وتوفير منطقة آمنة على حدودنا، وإلا فإن الحمل سيزيد على عاتقنا وعاتق الدول المجاورة."
وحول ملف اللاجئين، قال داود أوغلو: "الناس يطلبون منا استقبال المزيد من اللاجئين في الوقت ذاته يطلبون منا السيطرة على حدودنا.. كيف يمكننا السيطرة على الحدود في الوقت الذي يدخل فيه نحو 180 ألف لاجئ في ثلاثة أيام؟"
وعن بشار الأسد قال داود أوغلو: "قلنا له بأن استخدام الأسلحة الكيماوية خط أحمر، واستخدمها، ماذا فعلنا حيال ذلك؟ لا شيء.. قام بقتل الناس من خلال تجويعهم ومحاصرة المدن، وكان الجميع في حالة صمت."
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!