الأناضول
قال وزير الداخلية التركي، "أفكان آلا"، إن أعمال العنف والتظاهرات غير المرخصة التي تجري في بعض المدن بالبلاد، ليست حلا للإرهاب الجاري في سوريا.
وفي حديثه للصحفيين، خلال مرافقته لرئيس الجمهورية، "رجب طيب أردوغان"، في جولته بمدينة غازي عنتاب، أضاف آلا، أن أعمال العنف ستواجه بالقوة، وأن الحكومة لن تسمح باستمرارها، مشيرا أنه لا يمكن قبول ما يقوم به المتظاهرون من تحطيم نوافذ وحرق حافلات.
وأكد الوزير التركي، أن بلاده تتخذ موقفا واضحا وصريحا، وتتبع سياسات عاقلة، تجاه التطورات الأخيرة في سوريا، لافتا أن حل الأزمات الدولية لا يمر من تركيا فقط.
وأفاد آلا، أن الحكومة حصلت على مذكرة تفويض من البرلمان قبل عدة أيام، من أجل القيام بعمليات عسكرية خارج الحدود في حال حدث تهديد للأمن القومي للبلاد، قائلا (موجها حديثه لحزب الشعوب الديمقراطي ذي الميول الكردية): "عارضتم المذكرة في البرلمان قبل أيام، ثم تقومون الآن بأعمال عنف مطالبين الجيش بالتحرك ضد المجموعات الإرهابية لحماية عين العرب، أعمال العنف ليست طريقا لحل المشكلة، العنف سيواجه بالقوة ولن نسمح باستمراره".
وكانت عدة ولايات تركية شهدت مظاهرات غير مرخصة ضد تنظيم "داعش" وتقدمه في منطقة عين العرب (كوباني) ذات الأغلبية الكردية في محافظة حلب السورية، وذلك استجابة لدعوة حزب "الشعوب الديمقراطي"، وقام المتظاهرون في بعض المدن بتحطيم نوافذ المباني وإشعال النيران في مبانٍ وسيارات وحافلات.
وأكد آلا أن رئيس الجمهورية التركية "رجب طيب أردوغان" يساهم في إيجاد حل ومشروع مناسب لرسم منطقة آمنة على الحدود السورية ويساهم في حل الأزمات في المنطقة من كل النواحي.
وقال إن هذه قضية ذات منحى دولي، ولهذا فإن تحويل مجرى الصراع إلى داخل تركيا سياسة خاطئة جداً، وإنه "ينبغي إنهاء هذا الشغب حالاً قبل أن يضرّ هؤلاء الشعب ويضروا أنفسهم".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!