ترك برس
أوضح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أن "خطر تنظيم الكيان الموازي الإرهابي الذي قاد المحاولة الانقلابية الفاشلة، لازال قائما، حيث يوجد احتمال ولو كان ضعيفا حول تحرك عناصر المنظمة بحس الهزيمة والانتقام، لكن لا داعي للقلق، فقد اتخذنا كافة التدابير اللازمة للحفاظ على أمن وسلامة المواطن التركي".
جاء ذلك في كلمة ألقاها رئيس الوزراء التركي خلال جولة تفقدية أجراها في مقر قيادة المهام الخاصة بمنطقة غولباشي في العاصمة أنقرة، والتي تعرضت لتفجيرات شديدة خلال محاولة الانقلاب الفاشلة، ما أسفر عن استشهاد نحو 50 جنديا تركيا، لافتا إلى أن المحزن في الموضوع أن هؤلاء الشهداء كانوا قد انتقلوا حديثا لهذه القطعة العسكرية، بعد أن خاضوا الكثير من العمليات في جنوب شرق تركيا ضد منظمة بي كي كي الإرهابية.
وأعرب يلدريم عن أمله في الرحمة من الله عز وجل للشهداء، والشفاء العاجل للمصابين، مضيفا أن القضاء التركي يعمل بشكل جيد خلال هذه المرحلة لمحاسبة المشاركين في محاولة الانقلاب.
وأفاد رئيس الحكومة التركية، أن تنظيم الكيان الموازي استخدم الدبابات والطائرات والعربات التي تم شراؤها بجهود الشعب التركي، للهجوم على رجال الأمن والشرطة التركية التي تعمل جاهدة لتأمين أمن وسلامة واستقرار البلاد.
وبيّن يلدريم أن القضاء التركي يعمل خلال هذه المرحلة بشكل منصف وفقا للأسس والقوانين، لمعاقبة كافة المتورطين في محاولة الانقلاب، لافتا إلى أن الجمهورية التركية هي دولة قوانين، ولا تتحرك بدافع الانتقام كما فعل التنظيم الموازي، وستقوم بمحاسبتهم بالشكل الذي يستحقونه جراء كل نقطة دم اسالوها من دماء الأبرياء.
وطمأن يلدريم أبناء الشعب التركي من أن الوضع في البلاد تحت سيطرة الحكومة والمؤسسات وهي تزاول مهامها دون توقف، وداعيا إياهم لعدم الانجرار وراء مساعي بعض الأطراف لنشر الفوضى والتحريض، ومطالبا إياهم بمواصلة علاقات الأخوة والتكاتف والوحدة بعيدا عن وجهات النظر المختلفة والانتماءات السياسية المتعددة، خلال التجمعات المستمرة في الساحات والميادين لصون الديمقراطية في البلاد ومناهضة ومحاولة الانقلاب.
وأثنى رئيس الوزراء التركية على عمل وسائل الإعلام التركية خلال الأزمة، لافتا إلا أنها ساهمت بالشكل الأمثل في إبراز مدى سمو المشاعر القومية وروح الاستقلال، مشيرا إلى أنها لم تنشر أية أخبار من شأنها خدمة الانقلابيين، وواصلت التعامل مع القضية بحس المسؤولية، متقدما بالشكر لها باسم الشعب والحكومة التركية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!