ترك برس

علّق الإعلامي والمحلل السياسي البارز مدير قناة العرب السعودية "جمال خاشقجي"، على الأجواء التي تسود مدينة إسطنبول التركية على خلفية إفشال المحاولة الانقلابية، قائلًا: "كأن الأتراك لم يعيشوا انقلابًا وإنما كسبوا كأس العالم".

جاء ذلك في تغريدة نشرها خاشقجي عبر حسابه الشخصي في موقع التدوينات المصغرة "تويتر" خلال زيارته إلى إسطنبول للمشاركة في معرض إسطنبول للكتاب العربي، حيث قال: "أجواء احتفالية تسود شوارع اسطنبول، أعلام، ومسيرات، موسيقى، شاي ومواصلات مجانا، كأنهم لم يعيشوا انقلابا وانما كسبوا كأس العالم".

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول في وقت متأخر من مساء الجمعة 15 يوليو/ تموز الحالي، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ"منظمة الكيان الموازي" الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة اسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، وطوق المواطنون مباني البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب مما ساهم في إفشال المحاولة الانقلابية.

ومنذ ذلك اليوم، تشهد المدن التركية وعلى رأسها إسطنبول وأنقرة، مسيرات واحتفالات مزدحمة للتنديد بمحاولة الانقلاب الفاشلة، وإظهار الدعم للحكومة الشرعية والديمقراطية، بناء على طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي شدّد على ضرورة عدم إخلاء الأماكن الهامة داخل المدن تحسبًا لمحاولة أخرى قد ينفّذها الانقلابيون ضد القيادة التركية.

وأعلن مجلس بلدية إسطنبول على إثر ذلك، تطبيق التنقل المجاني عبر وسائط النقل العامة الجماعية من الميتروبص والميترو والترام الكهربائي وحافلات البلدية وغيرها، لتسهيل عملية تنقل المواطنين بين المناطق والمشاركة في التجمعات والاحتفالات المقامة في مناطق مختلفة من المدينة.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية - غولن يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة، والقضاء، والجيش، والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الإنقلابية الفاشلة.