ترك برس
قامت السلطات النمساوية بإزالة أخبار مسيئة لتركيا منشورة على اللوحات الدعائية بمطار شفاشت الدولي في عاصمة النمسا فيينا، وذلك بعد مساعي دبلوماسية أجراها وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، في حالة هي الثانية من نوعها خلال أسبوعين.
وذكرت وكالة الأناضول أنه خلال اليومين الماضيين، تناقلت وسائل إعلام محلية في النمسا خبراً بعنوان "تركيا تسمح للأطفال ما دون الـ 15 بإقامة علاقة جنسية"، تم نشره على اللوحات الدعائية بمطار شافشت الدولي، في حملة دعائية جديدة تستهدف تشويه صورة تركيا في الخارج.
وذكرت مصادر دبلوماسية تركية (فضلت عدم كشف هويتها)، للأناضول، مساء السبت، أن وزارة الخارجية استدعت القائم بالأعمال في سفارة النمسا بأنقرة، لإبلاغه استياء الأخيرة من نشر الخبر المذكور، وطالبته بإزالته من لوحات المطار لمخالفته الحقائق والواقع.
جدير بالذكر أن صحيفة "كرونين زيتونغ" نشرت نهاية يوليو/ تموز الماضي عبر لوحات المطار المذكور، خبراً بعنوان "ذهابكم إلى تركيا بهدف السياحة يعتبر دعماً لأردوغان فقط"، بهدف دعوة الناس لعدم التوجه إلى تركيا، مدّعيةً أنّ الأوضاع فيها ليست مستقرة نتيجة محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت منتصف يوليو/تموز الماضي، ونجحت مساعي دبلوماسية تركية حينها في إزالة الخبر.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن"، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" - غولن يقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1999- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!