ترك برس
أكّد نائب رئيس الوزراء التركية والناطق باسم الحكومة نعمان كورتولموش، أنّ تركيا بحاجة إلى جيش قوي متماسك، يهتمّ بحماية حدود البلاد من الاعتداءات الخارجية، ولا يتدخل بالشؤون السياسية.
وأوضح كورتولموش في تصريحات صحفية، أنّ الغاية الأساسية لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف الشهر الماضي، كانت زعزعة الاستقرار السياسي في البلاد، ومن ثمّ الإطاحة بالمؤسسات السياسية تماماً، وافتعال الحرب الأهلية، لتحضير البلاد للاحتلال الخارجي في نهاية المطاف.
وفي هذا الصدد قال كورتولموش: "الانقلابات العسكرية، تهدف إلى تغيير النظام السياسي في البلاد، لكن هذه المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف الشهر الماضي كانت أكثر غدرًا، إذ سعت لزعزعة الاستقرار السياسي، وإشعال حربٍ أهلية، تمهيداً لاحتلال أجنبي".
ولفت كورتولموش أن تركيا باتت أقوى عقب تجمّع "الديمقراطية والشهداء" الذي جرى في 7 الشهر الجاري بمدينة إسطنبول، مشيراً أنّ تلك القوة انعكست على علاقاتها مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية، خاصة وأن التجمع عبر عن لوحة وطنية أبهرت العالم.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن"، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!