ترك برس
عرض شريط إخباري في مطار أتاتورك الدولي بإسطنبول رسالة يوم الجمعة تقول: "تحذير للمسافرين! هل تعلم أن السويد فيها أكبر معدلات للاغتصاب في العالم؟".
أُخِذ الخبر من صحيفة غونيش التركية التي نشرته بعد أيام من نشر وزيرة الخارجية السويدية خبرًا مسيئًا غير صحيح على حسابها في تويتر يوم الأحد قائلةً: "إن القرار التركي بالسماح بممارسة الجنس تحت سن 15 عامًا ينبغي إيقافه. الأطفال يحتاجون حماية أكثر وليس أقل ضد العنف والإساءة الجنسية".
وكان الخبر المسيء المتعلق باستغلال الأطفال، الذي انتشر قبل ذلك في مطار فيينا الدولي بالنمسا كذلك، قد أحيا مشاعر ضد الأتراك بين الأوروبيين ودفع أنقرة إلى التقدم بشكوى رسمية.
وقد أثار الخبر الكاذب المعروض في مطار فيينا الدولي ويزعم أن تركيا تسمح بممارسة الجنس مع الأطفال دون سن 15 عامًا، حفيظة السلطات التركية.
وكان الخبر قد أُزيل بعد انتقاد حاد من قبل أنقرة وتعبير عن "خيبة أمل واستنكار".
وقال بيان لوزارة الخارجية التركية: "إننا نستنكر وندين بشدة أن يُستغَلّ مطار في مركز أوروبا يستخدمه مسافرون من دول مختلفة من قبل جريدة ليست ذات مصداقية لنشر رسائل غير مسؤولة ومشوّهة ومزوّرة تشوّه سمعة دولة وشعب صديقين".
ومن جهتها، أصدرت المحكمة الدستورية التركية بيانًا يخص المزعم الكاذب يوم الاثنين، قالت فيه بعد شرح الأبعاد القانونية للمسألة: "إن هذه المزاعم لا أساس لها"، مضيفة: "إن ممارسة الجنس واستغلال القاصرين تحت سن 15 عامًا ما زالت تُصنّف بأنها جريمة وفق القانون التركي".
وكان الخبر الكاذب قد نُشر نقلًا عن كرونين تزايتونغ الصحيفة النمساوية التي حثّت الناس على عدم السفر إلى تركيا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تموز/ يوليو، وقالت في واحد من أخبارها: "إن سفرك إلى تركيا يعني أنك تدعم (الرئيس رجب طيب) أردوغان".
وقد أزالت إدارة مطار فيينا الدولي العبارة المنقولة من كرونين تزايتونغ بعد تقدم السفارة التركية في فيينا بشكوى.
كما انتقد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو تصريح وزيرة الخارجية السويدية مارغوت والستروم قائلًا إنّ تركيا على عكس مزاعم الوزيرة تتخذ إجراءات ضد الإساءة للأطفال، مضيفًا أنه سيتصل بها لإبلاغها بأن تركيا قلقة تجاه مثل هذه التصريحات، وأن تركيا تتقبل الانتقاد لكن ينبغي أن لا يُخلط الكذب والافتراء مع الانتقاد، ومثل هذه التصريحات تعكس تصاعد الإسلاموفوبيا والمشاعر المعادية لتركيا في أوروبا.
وأضاف تشاووش أوغلو أنها "فضيحة أن ينشر وزير خارجية تغريدة مثل تلك مبنية على أخبار كاذبة أو توقعات".
وتنبع هذه المسألة من قرار صدر مؤخرًا عن المحكمة الدستورية يدعو إلى وضع المحكومين بتهمة الاستغلال الجنسي في ظروف مختلفة في السجن.
وكانت السفارة التركية في فيينا قد اتخذت إجراءات يوم السبت الماضي بأمر من وزير الخارجية تشاووش أوغلو لإزالة الخبر من مطار فيينا الدولي الذي يعرض تصريحًا استفزازيًا كاذبًا يزعم أن تركيا تسمح بممارسة الجنس مع الأطفال تحت سن 15 عامًا.
ويُذكر في هذا الصدد أن سن البلوغ القانوني في تركيا حسب القانون المدني هو 18 عامًا.
ويُصنّف قانون الجزاء التركي أي نوع من الممارسة الجنسية مع قاصرين تحت سن 18 عامًا لا يَفهَمُون المعنى القانوني وعواقب مثل هذه الممارسات بأنه اعتداء جنسي على الأطفال.
حملة تجتاح تويتر
وقد اجتاح شبكة التواصل الاجتماعي تويتر في تركيا هاشتاغ "#DontTravelToSweden" ويعني "لا تُسافر إلى السويد" ردًا على حملة التشويه المنتشرة في وسائل الإعلام الأوروبية بحق تُركيا.
وتصدّر الوسم شبكة تويتر بعد مشاركة أكثر من 20 ألف شخصًا فيه من مُختلِف الأطياف السياسية في تركيا.
"السويد فيها أكبر عدد من الاعتداءات الجنسية. الدليل؟ إليكم الدليل!"
"بلادكم فيها أعلى معدل للاغتصاب في العالم لذا عليكم أن تُصلحوها قبل أن تتحدثوا عن بلادي!"
https://twitter.com/svgkru/status/766605204028592128
"انظري في المرآة يا سويد"
https://twitter.com/yuksel1806/status/766604854798213120
"السويد هي حيث
يُعتَدَى على الأطفال
ويُسرَقُ اللاجئون من قبل الحكومة
والوزراء كاذبون ورخيصون"
https://twitter.com/YavuzMutlu/status/766604562996289536
"لا تُسافر إلى السويد لأن.."
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!