ترك برس

أكّد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أنّ بلاده ليست لديها أطماع في الأراضي السورية، وأنّ أهداف عملية درع الفرات تنحصر في إنهاء وجود عناصر تنظيم داعش في المناطق السورية المتاخمة لحدودها.

وأوضح جاويش أوغلو في كلمته خلال منتدى للأمن الإقليمي بمنتجع بليد الجبلي في سلوفينيا أنّ قوات الجيش السوري الحر تحرز تقدماً كبيراً في عمليتها ضدّ عناصر تنظيم داعش وأنّ تركيا ستستمر في تقديم الدعم لهذه القوات حتّى تحقيق أمن الحدود التركية وضمان سلامة المواطنين الأتراك من القذائف التي يطلقها التنظيم باتجاه الأراضي التركية.

وفيما يخص مواقف الدول الأوروبية من حالة الطوارئ المعلنة في تركيا عقب محاولة الانقلاب الفاشلة قال جاويش أوغلو: "المواقف التي تبنتها الدول الأوروبية حيال حالة الطوارئ المعلنة في تركيا عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، اختلفت كثيراً عن المواقف التي بدرت منهم عندما أعلنت فرنسا حالة الطوارئ في عموم البلاد عقب التفجيرات الإرهابية التي تعرضت لها".

وجدد الوزير التركي انتقاده لزعماء الاتحاد الأوروبي لعدم إظهارهم التضامن مع تركيا بعد محاولة الانقلاب، مشيراً أنّ وزيري خارجية هولندا وسلوفاكيا كانا من أوائل الوزراء الذين أجروا اتصالات هاتفية به فور المحاولة الفاشلة.

وحول مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الاوروبي شدد جاويش أوغلو أنّ "المحادثات الجارية في هذا الخصوص عزّزت النظام الديمقراطي القائم في تركيا، وساهمت في تطوير اقتصاد البلاد".

وأضاف جاويش أوغلو في هذا الصدد قائلاً: "إن كان الاتحاد الأوروبي يرغب في أن يكون لاعباً هاماً في المحافل الدولية، فإنّ عليه أن يفتح أبوابه على مصراعيه، وإنّ الحسابات السياسية قصيرة الأجل، تضرّ بمصالح الاتحاد على المدى البعيد".

وتطرق جاويش أوغلو خلال حديثه إلى مسألة مكافحة الإرهاب، مبيناً أنّ الاتحاد لا يستطيع إقناع قادة الدول الأوروبية في هذه المسألة ما دامت بروكسل تستقبل قادة منظمات إرهابية في مقره (في إشارة إلى قيادت من تنظيم "ب ي د" الإرهابية)، ولا يستطيع الدفاع عن القيم الإنسانية مع استمرار انتظار آلاف اللاجئين العالقين على حدوده.

ورداً على سؤال حول تصريحات وزير الخارجية النمساوي سبستيان كروز الذي قال بإنّه "لا يرغب في رؤية تركيا داخل الاتحاد الأوروبي"، أفاد جاويش أوغلو بأنّ "النمسا باتت عاصمة للتمييز العنصري وحاضنة لظاهرة الإسلاموفوبيا". 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!