ترك برس
تعليقاً على عملية درع الفرات التي أطلقتها قوات الجيش السوري الحر بمساندة تركية في الشمال السوري، أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ لدى بلاده خطط عديدة تجاه سوريا، مشيراً أنه من المبكر الإفصاح عنها.
وجاءت تصريحات أردوغان هذه كلمة ألقاها خلال اجتماع في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة حضره محافظي 81 ولاية تركية، حيث أوضح فيه أنّ سرعة عملية درع الفرات والنجاحات التي تحققها في سوريا، غيّرت نظرة الرأي العام العالمي تجاه المنطقة، وأنه من غير الممكن بعد الآن تفعيل أي سيناريو في المنطقة دون موافقة تركيا.
ورداً على انتقادات وزارة الخارجية الروسية على عملية درع الفرات قال أردوغان إن دخول القوات التركية إلى سوريا جاء استجابة لدعوة من الشعب السوري، وأنّ بلاده ليست بحاجة إلى أخذ إذن من نظام قتل 600 ألف إنسان من شعبه.
وجدد أردوغان تأكيده على أنّ عملية درع الفرات تهدف إلى ضمان أمن حدود تركيا، وطرد المنظمات الإرهابية وإبعادهم من المناطق السورية المتاخمة للحدود التركية.
وفيما يخص محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف شهر تموز/ يوليو الماضي، قال أردوغان إنّ منظمة الكيان الموازي التي يقودها فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية تشكّل تهديداً خطيراً لأمن تركيا وشعبها، وأنّ الدولة بكل مؤسساتها تعمل على مكافحة عناصر هذه المنظمة الإرهابية التي تغلغلت في بنية الدولة التركية.
كما تطرق خلال حديثه إلى منظمة حزب العمال الكردستاني وذراعها السوري المتمثل في تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الإرهابي، قائلاً في هذا الخصوص: "لا فرق بين منظمة حزب العمال الكردستاني وتنظيم داعش، وتنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردي، فكلهم عدوة لشعبنا ولدولتنا لذلك نقوم بمكافحتهم جميعاً دون استثناء، وسنقضي عليهم".
جدير بالذكر أنّ قوات الجيش السوري الحر أطلقت عملية درع الفرات بدعم من قوات المهام الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، في مدينة جرابلس، وتهدف العملية إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم "داعش" الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!