ترك برس

صرح نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش، بأن عملية درع الفرات جاءت لحماية الأراضي التركية من الإرهاب، ولمنع تقسيم الأراضي السورية، وإيقاف عمليات حزب الاتحاد الديمقراطي الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني "بي كي كي".

وذكر كورتولموش في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الوزراء اليوم الاثنين في العاصمة أنقرة، أن الحكومة التركية ليست ضد الأكراد، ولكنها تحارب تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي، مؤكدا أن بلاده لن تسمح للتنظيم بناء ممر خاص به في شمال سوريا.

وأضاف نائب رئيس الوزراء، أن عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي بدؤوا بالانسحاب من مدينة منبج السورية والعودة إلى شرق الفرات.

وتابع كورتولموش قائلًا إن عملية تحرير الرقة يجب أن تتم على يد سكان المدينة دون مشاركة عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي الإرهابي.

وأضاف أن بلاده لا تعارض الوجود الكردي شمال سوريا، ولكنها تعلم أن إنشاء تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب حزامًا في المنطقة يعني تقسيم سوريا، وتركيا لن تسمح بذلك.

وأوضح أن، تركيا لن تستثمر كل طاقتها في مكافحة تنظيم واحد فقط، بل ستكافح كل التنظيمات الإرهابية على حد سواء.

وأكد، أن جماعة غولن الإرهابية ارتكبت جريمة  عظيمة بحق تركيا، وكانت تهدف إلى إدخال تركيا في حروب أهلية وابعادها عن امتدادها من خلال المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/ تموز الماضي.

وتابع كورتولموش قائلا إن "من الطبيعي أن يستغرق الحساب وقتًا طويلا لأن المتورطين بالمحاولة الانقلابية بالآلاف".

وأشار إلى أن القضاء على محاولة الانقلاب لا يعني أن ترتاح الدولة مبينا أن الدولة ما زالت مستهدفة من التنظيمات الإرهابية.

وبين نائب رئيس الوزراء، أن الأوضاع حساسة في تركيا، وأن على الجميع أن يكون جاهزا لحماية الجمهورية التركية.

وأوضح أن تركيا ما زالت مستهدفة من قبل تنظيم غولن الإرهابي ولكن الحكومة ما زالت يقظة من أجل حمايتها.

وأردف كورتولمش، أن الاقتصاد التركي تطور بشكل كبير عقب محاولة الانقلاب التي انعكست بالسلب على الاقتصاد، مبينا أن الاقتصاد يدار بشكل صحيح.

واستطرد قائلًا إن "الانقلابيين أرادوا توجيه ضربة كبيرة للاقتصاد، ولكن الاقتصاد التركي ما زال يتمتع ببنية تحتية قوية وما زال يتطور وينمو".

وأشار إلى أن هناك حملات دعائية سوداء يقودها البعض ضد الاقتصاد التركي، مؤكدا أن تلك الحملات لن تثني تركيا عن مسيرتها التنموية والتطويرية.