ترك برس
أفاد بن علي يلدرم رئيس الوزراء التركي بأن الشباب التركي أعاد كتابة تاريخ تركيا، لدى تصديه لمحاولة الانقلاب في 15 تموز / يوليو، قائلا: "اتخذنا قرارا مع الرئيس أردوغان بأن نخرج يومها حاملين أكفاننا بأيدينا".
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال اجتماع الجناح الشبابي لحزب العدالة والتنمية، تطرق فيه يلدرم إلى الادّعاءات التي أطلقت في الآونة الأخيرة، والتي تفيد بأن الانقلابيين سقومون بمحاولة انقلابية جديدة في تركيا، إذ قال: "هناك من يقول سنأتي إلى تركيا بانقلاب جديد، وأنا أقول لهم بدوري: الجواب سيكون ما ترونه بأعينكم، لا ما تسمعونه بأذنكم، إن هذه الادعاءات ليست سوى محاولات من قبل تنظيم الكيان الموازي لإثارة الرعب في أوساط الشعب التركي".
وحول التحقيقات السارية بحق منتسبي التنظيم، والمتورطين بمحاولة الانقلاب، أوضح يلدرم أن المرحلة الحالية هي زمن التطهير، مضيفا: "سنقتلع هؤلاء الخونة من داخل السياسة والتجارة والدولة".
ونوّه يلدرم إلى أن حزب العدالة والتنمية أسهم في تنمية تركيا 3 أضعاف ما كانت عليه في السابق، لافتا الانتباه إلى الجسور والمستشفيات، والمدارس، والمشاريع الكبيرة التي نفذتها تركيا منذ استلام حزب العدالة والتنمية الحكم، مضيفا: "هل ظننتم أننا عندما نفذنا المشاريع الكبيرة، كانت الأمور ميسرة أمامنا، وكل شيء على ما يرام؟ للأسف لم يكن الوضع كذلك، فنحن أعلمنا الجميع منذ البدء أنه ما من أحد يتجرأ لمساءلتنا سوى الشعب، وعلى هذا الأساس بدأنا بمشاريعنا".
وأشاد يلدرم بدور الشباب في درء شر محاولة الانقلاب عن تركيا، ذاكرا أن من بين المواطنين الذين تصدوا لمحاولة الانقلاب كان يوجد شباب مازالوا في ريعان شبابهم، كانوا لايزالون في الـ 15 - 16 من أعمارهم، وفي هذا السياق قال: "إن الشباب هم الذين دافعوا عن تركيا ليلة محاولة الانقلاب، وهم الذين رفضوا تسليم تركيا والعلم للإرهاب، أنتم أيها الشباب أمل تركيا الواعد".
وتطرق يلدرم إلى مكالمة هاتفية أجراها مع الرئيس أردوغان ليلة محاولة الانقلاب، إذ قال: "كثير من الشباب نزلوا إلى الساحات والميادين ليلة محاولة الانقلاب، كانت قلوبهم تنبض بنبض واحد، لا أستطيع سوى أن أنحني رافعا قبعتي أمام هذا الشعب العظيم، أذكر يومها اتصلت بالرئيس أردوغان، واتخذنا قرارا بأن نخرج حاملين أكفاننا بأيدينا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!