ترك برس
صرّح بن علي يلدرم رئيس الوزراء التركي بأن بلاده قادرة على تطهير مدينة جرابلس السورية من حزب الاتحاد الديمقراطي، ووحدات الحماية الشعبية، كما طهرتها من فلول تنظيم داعش في إطار عملية درع الفرات.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في اجتماع فريق حزب العدالة والتنمية، تطرق فيه يلدرم إلى آخر المستجدات على الصعيدين المحلي والإقليمي.
وفيما يخص العمليات التي تقودها بلاده ضد التنظيمات الإرهابية، أوضح يلدرم، أن سوريا والعراق يشكلان مصدر الحياة بالنسبة إلى للإرهاب في تركيا، مشددا على ضرورة إنهاء الصراع في سوريا، وتحقيق الاستقرار فيها للحد من الإرهاب في تركيا.
ولفت يلدرم الانتباه إلى أهمية عملية درع الفرات التي بدأتها القوات المسلحة التركية، في مدينة جرابلس السورية، مبينا أن إقامة منطقة آمنة في سوريا ضرورة لا بد منها للقضاء على الإرهاب، وللحد من أزمة اللاجئين.
وفي السياق ذاته قال يلدرم: "منذ زمن ونحن نقترح إقامة منطقة آمنة في سوريا، وما من أحد عارض الفكرة، إلا أنه في الوقت نفسه لم نلقَ الدعم الكافي في هذا الصدد، ولذلك وجدنا أنه من الضروري البحث عن حل ذاتي، لحماية حدودنا الجنوبية، فبدأنا بعملية درع الفرات بقيادة الجيش السوري الحر".
وأفاد يلدرم أن تركيا ستستمر بعملية درع الفرات إلى حين تطهير مدينة الباب والمساحة المحيطة بها والتي تبلغ 5 آلاف كيلو متر مربع، من كافة التنظيمات الإرهابية، مثل داعش وحزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات الحماية الشعبية.
ونوّه رئيس الوزراء إلى ضرورة مغادرة التنظيمات الإرهابية مدينة منبج، لافتا الانتباه إلى أن المدينة لم تُطهّر إلى الآن بشكل تام من الإرهاب، مضيفا: "إن حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات الحماية الشعبية لا يختلفان عن تنظيم داعش، كلهم تنظيمات إرهابية، ولكن بأسماء مختلفة، فكما تمكنّا من تطهير جرابلس بالتعاون مع الجيش الحر من تنظيم داعش، نستطيع تطهيرها من حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات الحماية الشعبية أيضا".
وأضاف يلدرم أن أي حل فيما يخص سوريا لا تكون فيه تركيا طرفا، لن يتكلل بالنجاح، قائلا: "بعد الآن أي خطوة تتخذ فيما يخص سوريا يجب أن تكون تركيا طرفا فيه، لدى تركيا حدود مع سوريا يبلغ طولها 911 كيلو مترا، ولدينا في تركيا 3 مليون لاجئ، فتجاهل تركيا في الحلول الخاصة بسوريا خطأ كبير".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!