ترك برس
حذّر المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين من مغبة ارتكاب الأخطاء في الحملة العسكرية المزمعة لتحرير مدينة الموصل العراقية من تنظيم داعش الإرهابي مبيناً أنّ أي خطأ في هذه الحملة سينعكس بشكل سلبي على المنطقة برمتها.
وجاءت تصريحات كالين هذه في مؤتمره الصحفي الأسبوعي الذي عقده اليوم الخميس في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، حيث دعا كافة الأطراف المعنية بالحملة المزمعة إلى توخي الحذر وأخذ الحيطة والتزام الدقة لعدم ارتكاب الأخطاء.
وشدد كالين على ضرورة إعداد الخطة العسكرية لحملة الموصل بدقة متناهية وبحساسية شديدة، لافتاً إلى وجوب حساب كافة التوازنات والتغيرات التي قد تظهر عقب طرد عناصر داعش من المدينة العراقية.
وحول عملية درع الفرات التي أطلقتها قوات المهام الخاصة التركية لدعم الجيش السوري الحر بهدف تحرير المناطق السورية المتاخمة للحدود التركية من المنظمات الإرهابية قال كالين، غنّ درع الفرات أظهرت نموذجاً جديداً في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، مشيراً أنّ القوات المشاركة في هذه العملية تمكنت من تحرير مساحة تزيد على 90 كيلو متر مربع بين مدينتي أعزاز وجرابلس، وأنّ الحياة بدأت تعود إلى طبيعتها في تلك المنطقة.
وأكّد كالين أنّ عملية درع الفرات أثبتت عدم صحة مزاعم المسؤولين الأمريكيين الذين يدّعون بأنّ عناصر تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي وجناحه المسلح المتمثل بوحدات حماية الشعب الكردي هم الوحيدين الذين يحاربون تنظيم داعش بشكل فعلي وجدّي، وأنّ الجيش السوري الحر أظهر قدرة كبيرة على محاربة داعش في حال توفر له الدعم اللوجستي والبشري.
وحول احتمال امتداد عملية درع الفرات إلى مدينة منبج بريف حلب أفاد كالين إنّ أهداف درع الفرات المحددة مسبقاً لم تتغير وأنّ المعلومات الاستخباراتية المتوفرة لدى السلطات التركية تفيد بأنّ عناصر وحدات حماية الشعب الكردي لم ينسحبوا بشكل كامل من منبج وأنّ هناك بضعة مئات من هذه العناصر فيها.
وأضاف كالين في هذا الصدد قائلاً: "موقفنا من انسحاب عناصر وحدات حماية الشعب إلى شرق نهر الفرات واضحة ونطالب بذلك منذ البداية لذا فإننا سنقوم بكل ما يجب لإجبار هذه العناصر على الانسحاب".
ورداً على سؤال حول موقف أنقرة من العملية العسكرية المحتملة على محافظة الرقة السورية التي تعد معقل تنظيم داعش في سوريا، جدد كالين موقف بلاده الرافض لمشاركة عناصر وحدات حماية الشعب الكردية في هذه الحملة، مشيراً أنّ بلاده لن تشارك في الحملة في حال شاركت عناصر الوحدات.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!