ترك برس
اعتبرت صحيفة كالكاليست الإسرائيلية المتخصصة في الشؤون الاقتصادية أن الإعلان عن تبادل السفراء بين تركيا وإسرائيل لا يعني التطبيع الكامل للعلاقات بين البلدين، ما دامت تركيا لم تعين ملحقا للسياحة يعيد افتتاح مكتب السياحة التركية في تل أبيب، وإلا فإن المصالحة ستقتصر على العلاقات الدبلوماسية فقط، على حد قول الصحيفة.
وقالت الصحيفة إنه على الرغم من عملية المصالحة، فإن العلاقات لا تزال باردة بين البلدين، فالأتراك لم يصدروا إعلانا رسميا يعبر عن الحزن لوفاة الرئيس السابق شمعون بيريز، وأرسلوا ممثلا على مستوى منخفض للمشاركة في جنازة بيريس مقارنة بالدول الأخرى مثل مصر والأردن اللتين أرسلتا مسؤولين على مستوى عال.
وأشارت الصحيفة إلى أن التحسن في العلاقات لن يظهر إلا بعودة السياحة الإسرائيلية إلى تركيا مثلما كانت قبل حادثة السفينة التركية مافي مرمرة، حينها كان يزور أنطاليا أكثر من 600 الف إسرائيلي في العام، وكانت ميزانية بعثة مكتب السياحة التركية في تل أبيب تتجاوز مليوني دولار للموسم السياحي الواحد.
وبعد حادثة مرمرة غادر الملحق السياحي التركي إسرائيل، وانخفضت ميزانية الدعاية التركية للسياحة انخفاضا كبيرا، وأغلق مكتب وزارة السياحة التركية في تل أبيب بشكل دائم، كما تراجعت مشاركة تركيا في معرض السياحة الدولي الذي يقام في تل أبيب سنويا إلى أدنى حد، حيث كان الجناح التركي أكبر جناح في المعرض.
وخلصت الصحيفة إلى أنه مع التعيين المنتظر لسفير تركي في تل أبيب، فإن السؤال الرئيس هو هل ترغب الحكومة التركية في عودة السياحة الإسرائيلية الضخمة بتعيين ملحق سياحي، أم أن عملية المصالحة ستبقى باردة وتقتصر على العلاقات الدبلوماسية الاقتصادية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!