ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن عزيمة الشعب التركي ووقوفه ضد خونة منظمة فتح الله غولن الإرهابية يُعدّ ضمانًا لنا لتحقيق الأهداف المنشودة في عام 2023 الذي يصادف الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية.

جاء ذلك في رسالة نشرها أردوغان بمناسبة الذكرى الـ93 لتأسيس الجمهورية التركية، المصادف يوم غدٍ السبت الموافق لـ29 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، أعرب فيها عن تهانيه للشعب التركي بهذه المناسبة.

وأشاد أردوغان بموقف الشعب التركي ضد محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد منتصف يوليو/تموز الماضي، ودفاعه عن الحرية والديمقراطية والشرعية.

ووصف أحداث ليلة 15 يوليو/تموز الماضي بأنها "محاولة انقلابية وعملية إرهابية ومحاولة احتلال في نفس الوقت"، وأن تركيا "تمكنت من التصدي لها لتتجاوز أزمة كبيرة جدًا وتصبح أكثر قوة مما سبق".

في سياق متصل، نشر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم بيانًا بالمناسبة ذاتها، وأعرب فيها عن اعتقاده بأن الجمهورية التركية التي تتضح معالم موقعها الهام على الصعيدين الإقليمي والدولي يومًا بعد يوم، ستسجل اسمها بقوة على صفحات القرن الحادي والعشرين من خلال ثقافتها الديمقراطية وهويتها القانونية.

وأوضح رئيس الوزراء أن 29 أكتوبر يعتبر "نقطة تحوّل هامة في تاريخ تركيا". ولفت إلى أن النصر الذي حققه الشعب ضد القوى الاستعمارية الراغبة باحتلال البلاد(ضد قوات التحالف بريطانيا، فرنسا، اليونان) إبان حرب الاستقلال (1919 - 1923)، توجه نصرهم بإعلان الجمهورية بـ 29 أكتوبر 1923.

وتحتفل تركيا بيوم 29 أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، بذكرى إعلان الجمهورية على يد مؤسسها مصطفى كمال أتاتورك.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن"، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!