ترك برس
أفادت مقررة تركيا لدى الاتحاد الأوروبي كاتي بيري، أنّ الشعب التركي يستحق أن بُنصب تمثاله في الميادين والساحات لما قدّمه من تضحيات وبطولات ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في تركيا منتصف شهر تموز/ يوليو الماضي.
وجاءت تصريحات بيري هذه في جلسة عقدت في مقر المفوضية الأوروبية بمدينة ستراسبورغ الفرنسية، حيث دعت خلالها إلى وجوب دعم الجهود التركية في مكافحة كافة المنظمات الإرهابية وأولئك الذين حاولوا الانقلاب على الحكومة الشرعية.
وأضافت بيري أنّ على الأوروبيين تفهّم الصدمة التي عاشها الشعب التركي في تلك الليلة، والعمل على مساعدتهم من أجل التخلص من الانقلابيين الذي حاولوا الاعتداء على النظام الديمقراطي القائم في بلادهم، وفتح عدد من الفصول فيما يخص مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
من جانبها قالت فيديريكا موغريني المسؤولة عن الشؤون الأمنية والخارجية في الاتحاد الأوروبي، إنّه من الممكن إيصال المساعدات الإنسانية وإحلال السلام في سوريا من خلال التعاون الوثيق مع تركيا، لا سيما عقب إعلان حالة وقف إطلاق النار في عموم البلاد.
وفيما يخص محاولة الانقلاب الفاشلة والموقف الأوروبي تجاهها أفادت موغريني أنّ الاتحاد أعلن موقفه الصريح والرافض لتلك المحاولة منذ الليلة الأولى لها، وأعرب عن تضامنه مع النظام الديمقراطي في تركيا.
وتابعت موغريني قائلةً: "لا يمكن قبول الانقلابات العسكرية في دول الاتحاد الأوروبي أو الدول المرشحة للحصول على عضوية الاتحاد، وإننا نحيي من ها هنا الشعب التركي على شجاعته وصموده في وجه الانقلابيين الذين استخدموا الأسلحة الفتّاكة للإطاحة بالحكومة الشرعية في تركيا".
وحول مكافحة تركيا للمنظمات الإرهابية أكّد موغريني أحقية تركيا في مسيرتها هذه مشيرةً أنّ الاتحاد الأوروبي يعترف بإرهابية منظمة حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" وبوجوب مكافحتها، وأنّ على الأخيرة إلقاء السلاح والكف عن الصراع المسلح كي يُتاح المجال لحل المسألة الكردية في تركيا.
بدوره قال جوهانس هان مسؤول سياسات التوسع الجوار في المفوضية الأوروبية، أنّ على الجميع توخي الحذر لدى الإدلاء بتصريحات حول تركيا، مشدداً على أهمية مساعدة تركيا في التخلص من أتباع فتح الله غولن.
وأوضح هان أنّ دول الاتحاد الأوروبي لم تستطع إدراك خطورة غولن على تركيا، داعياً إلى ضرورة مساعدة أنقرة للحفاظ على استقرارها السياسي والاقتصادي، لا سيما أنّ تركيا تعد من أهم شركاء الاتحاد في منطقة الشرق الأوسط.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!