ترك برس
يجذب وادي لفنت، في ولاية ملاطية وسط الأناضول التركي، عددا كبيرا من السياح المحليين والأجانب، بتشكيلاته الصخرية التي تعود إلى ملايين السنين، وبمغاراته الفريدة، ويشبهه البعض بالأخدود العظيم في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويمتد الوادي بطول 28 كيلومترا، ويعد من ضمن الأماكن الطبيعية الفريدة في العالم، حيث يحتوي على بقايا من العصر الحجري الحديث، وتكوينات جيولوجية غاية في الغرابة، ومنحدرات ومغارات فريدة.
وتحفل جدران الوادي بالمغارات التي يعود تاريخ تكونها إلى عصور مختلفة، وتمنح طبيعته المختلفة ومناظره الجميلة فرصة للراغبين في الابتعاد عن صخب وضغط حياة المدينة والاستمتاع بالهدوء وسط تشكيلات طبيعية مختلفة.
ويتحول الوادي إلى لوحة طبيعية غاية في الجمال خلال فصل الربيع، ما يجذب العديد من هواة التصوير الفوتوغرافي.
وتنظم في الوادي العديد من الأنشطة والفعاليات، منها مخيم ملاطية الدولي للتصوير الذي تقيمه في الوادي منذ عامين جمعية ملاطية للتصوير وفن السينما، بهدف التعريف بالمدينة والوادي.
ويجذب المخيم عددا كبيرا من المصورين من داخل وخارج تركيا، الذين يلتقطون صورا توثق جمال الوادي، كما يضم المخيم برنامجا للتعريف بالمنطقة.
ويمكن الاستمتاع بمشهد رائع للوادي من "شرفة المشاهدة" ذات الأرضية الزجاجية، التي انشأت عام 2012.
وترتفع الشرفة 240 مترا عن باطن الوادي، وتجذب عددا متزايدا من السياح المحليين والأجانب، حيث بلغ عدد زوارها منذ افتتاحها حوالي مليون زائر.
وتمت إضاءة عدد من المغارات والصخور المحيطة بالشرفة، بنظام يعتمد على الطاقة الشمسية.
وقالت فوليا سويلار، التي جاءت لزيارة الوادي مع أصدقائها، لمراسل الأناضول، إنها شاهدت الوادي والشرفة على الإنترنت وقررت زيارته، وأبدت إعجابها الشديد بالمنظر الجمالي للوادي، وبشرفة المشاهدة قائلة إنها تبدو مخيفة إلا أن منظر الوادي منها رائع الجمال.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!