ترك برس
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إنّ بلاده وروسيا تعملان حالياً على خارطة طريق جديدة لإنهاء الأزمة السورية، مبيناً أنّ الخارطة الجديدة تتضمن كيفية الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في عموم البلاد.
وجاءت تصريحات جاويش أوغلو هذه في لقاء مع مراسل صحيفة "صباح" التركية، وذلك على هامش زيارته الرسمية إلى العاصمة اللبنانية أمس الجمعة.
وأوضح جاويش أوغلو أنّ تركيا وروسيا ترغبان بشكل فعلي في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، وأنّ الطرفين يبذلان جهوداً مضاعفة لإحلال حالة وقف إطلاق النار والانتقال إلى مرحلة الحل السياسي ومن ثم إنهاء الأزمة السورية المستمرة منذ قرابة 6 سنوات.
وتابع جاويش أوغلو في هذا الخصوص قائلاً: "في المرحلة الحالية نتباحث مع الروس حول كيفية إعلان حالة وقف إطلاق النار وكيفية تفريق المعارضة المعتدلة عن جبهة النصرة، فلو بدأنا بالحديث عن كيفية الحل السياسي فإننا لن نتمكّن من التوصل إلى حل لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات".
وأضاف الوزير التركي قائلاً: "بالنسبة لمسألة رحيل رأس النظام السوري بشار الأسد عن السلطة، ما زال الخلاف قائم مع روسيا حول هذه القضية، فنحن لم نغيّر موقفنا من هذه المسألة أبداً ونرى أنّ الحل السياسي لا يمكن أن ينجح مع استمرار الأسد في سلطة البلاد، لكن لم نتوصل في محادثاتنا مع الروس إلى مرحلة إقناع بعضنا البعض حول مصير الأسد".
ورداً على سؤال حول الغارة الجوية التي استهدفت الجنود الأتراك المشاركين في عملية درع الفرات الجارية في الشمال السوري، قال جاويش أوغلو إنّ الجانب الروسي أعلن بشكل صريح عدم قيامهم بهذه الغارة، وأكّدوا بأنّ مقاتلات النظام ليست قادرة على القيام بمثل هذه الغارات.
وأردف في هذا الصدد قائلاً: "من الخطأ توجيه الاتهام لأي دولة في هذا الشأن، إلّا أننا نتابع التحقيق في هذا الموضوع وسيتضح لنا في الأيام المقبلة الجهة التي نفذت هذه الغارة".
وتعليقاً على سير عملية درع الفرات افاد الوزير التركي أنّ مقاومة تنظيم داعش الإرهابي زادت مع اقتراب قوات الجيش السوري الحر إلى أطراف مدينة الباب التي تعد المعقل الرئيسي للتنظيم في ريف حلب، ومن المتوقع أن تزداد هذه المقاومة أكثر عند دخول مركز المدينة، مشيراً أنّ الاستراتيجية الحالية تقوم على تطويق الباب ومنع دخول عناصر جديدة إليها.
وأكّد جاويش أوغلو أنّ قوات درع الفرات ستتابع المسير نحو مدينة منبج بعد تحرير الباب من داعش، وأوضح بأنّ هذه القوات ستتجه نحو محافظة الرقة عقب تطهير الباب ومنبج من داعش الإرهابي.
ولفت أنّ بلاده تراقب عن كثب عملية انسحاب عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي (الذراع السوري لمنظمة بي كي كي الإرهابية) من منبج، وتنسق مع الولايات المتحدة الأمريكية في هذا الشأن.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!