ترك برس
صرح نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش بأن الحروب المستمرة في الشرق الأوسط وسوريا هي من استخدام القوى الكبرى لأجل مصالحها، وذلك في كلمة له خلال إطلاق حملة "حتى لا تموت الإنسانية في حلب".
وأفاد كورتولموش بأن بلاده أثبتت تضامنها مع سوريا ومع قضايا المسلمين في كل العالم وأنها ستبقى مساندة دوما لقضايا المظلومين، مضيفًا أن المشاكل الحاصلة في الشرق الأوسط ليست خاصة به فقط بل تتعلق بمن حوله وبالعالم أجمع.
وأكد أن العالم أكبر من الدول الخمسة التي تتحكم في مصير العالم، داعيا الجميع لذا الفعل الكثير في الجانب السياسي لوقف نفرقة هذه المنطقة، وقال: "ما يحصل حاليا هو أن هناك قوى تنشر البغضاء بين أهالي منطقة الشرق الأوسط للدخول في صراعات طائفية".
وقال الناطق باسم الحكومة إن ما يحدث في مدينة حلب يختصر الصورة عن المجتمعات الإسلامية حول العالم، مؤكدا وقوف بلاده مع أهالي حلب حتى النهاية وأن الأمر لا يتعلق فقط بجمع التبرعات والدعاء لهم في المساجد.
ولفت إلى أن بلاده صرفت مليارات الدولارات من أجل اللاجئين وقال: "لم يعترض شعبنا بل كان صابرا ودعمنا حتى النهاية ولا زال يساندنا في ذلك".
ودعا الجميع إلى اتخاذ خطوات لازمة من أجل دعم حلب وتأسيس نظام عادل فيها لأجل السلام في المنطقة، مشيرًا إلى أن القوى الكبيرة توكل غيرها بالحرب في العراق وسوريا والشرق الأوسط بينما هي تعمل لصالحها.
وعبر كورتولموش عن مخاوفه من أن تتوسع الحروب الدائرة حاليا إلى حروب عالمية وعلى الجميع أن يتوقع نتائج سيئة اذا استمر الأمور على حالها، مؤكدا أن الحزن والأسى لن يبقى في حلب، مبينا أنه إذا استمر فسيؤثر على كل العالم.
وتابع كورتولموش: " لن تموت حلب ولا الحضارة العريقة التي عرفتها المدينة، هذه ضربة للمدينة لكنها ستعمر من جديد بإذن الله".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!