ترك برس

أفاد وزير الشؤون الأوروبية وكبير المفاوضين الأتراك في الحكومة التركية عمر جليك، إنّ منظمة حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" الإرهابية تتلقى من دول الاتحاد الأوروبي ملايين اليورو، وتقوم بنشاطاتها في مدنها دون رقابة أو مضايقة من قادة هذه الدول.

وأوضح جليك في تصريح صحفي لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، أنّ منظمة "بي كي كي" الإرهابية تسرح وتمرح في المدن الأوروبية وتقوم بنشاطاتها، رغم أنّها مدرج على لوائح المنظمات الإرهابية في البرلمان الأوروبي، في حين أنّ تركيا تبذل جهوداً مضاعفة لمكافحة هذه المنظمة وإنهاء وجودها.

وأضاف جليك أنّ مطالبة الأوروبيين لتركيا بالتناسب في استخدام القوة ضدّ منظمة "بي كي كي" الإرهابية يعني ضمنياً تمهيد الأرضية المناسبة لدعم المنظمة الإرهابية، مؤكّداً في هذا الخصوص أنّ أنقرة لن تتهاون في مكافحة "بي كي كي" وإزالة خطرها عن تركيا.

وصرّح جليك، أنّ تركيا من أكثر الدول التزاماً بالقوانين الضابطة لاستخدام القوة بالنظر إلى شدة الهجمات الإرهابية التي تتعرض لها من قبل “بي كي كي"

وتابع: “إذا كان الاتحاد الأوروبي يرغب في إرجاع تركيا خطوة إلى الوراء في مكافحة بي كي كي الإرهابية من خلال الدعوة إلى التناسب في استخدام القوة، فإنّ بإمكاني القول بأنّ أنقرة لا يمكنها القبول بهذا الشيء مطلقاً".

وأشار إلى أنّ العمليات الإرهابية التي تحصل في تركيا خلال الأعوام الأخيرة تستهدف عرقلة تقدم البلاد وتطورها، وأنّ وراء كل عملية إرهابية مشروع سياسي يخدم مصالح جهات معينة.

وقال في هذا الخصوص: "وراء كل عملية إرهابية مشروع سياسي يخدم مصالح جهات معينة، ومحاولات توسع منظمة بي كي كي الإرهابية في سوريا والعراق تأتي لإظهار نفسها على أنها تحارب تنظيم داعش الإرهابي إلى جانب الغرب، وبالتالي تسعى لكسب ود الشارع في أوروبا والغرب، مع العلم أننا نشاهد أمثلة عديدة على أرض الواقع تظهر عدم دخول بي كي كي في صراع حقيقي مع داعش".

وأضاف جليك أنّ بي كي كي تسعى للتعريف عن نفسها على أنها منظمة علمانية تحارب تنظيم داعش والمنظمات المتطرفة، وأنّ قيادات تلك الدول تدرك بأنّ بي كي كي منظمة إرهابية ولها وحشيتها، غير أنّهم يتغاضون عنها بهدف استخدامها في مشاريعهم السياسية ضدّ تركيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!