ترك برس
حذر وزير الشؤون الأوروبية التركي فولكان بوزكير من أن منطقة الشنغن قد تنهار إذا فشلت أوروبا في التكيف مع أزمة اللاجئين الحالية.
جاء كلام بوزكير عن المنطقة الخالية من التأشيرة التي تضم 26 دولة خلال ندوة نقاشية في مركز جامعة هارفارد للدراسات الأوروبية.
ذكر بوزكير أن أزمة اليورو وتدفق اللاجئين والإرهاب هي التهديدات الثلاثة التي تهدد الاتحاد الأوروبي، وقال: "إن أزمة اللاجئين هي لحظة حاسمة بالنسبة لأوروبا".
وأشار بوزكير إلى أن حرية الحركة بين الدول الأوروبية هي أكبر إنجازات الاتحاد الأوروبي، قائلًا إن أزمة اللاجئين "المتأججة تهدد جوهر المشروع الأوروبي".
كما حذر بوزكير من وقوع القارة الأوروبية في فخ "زينوفوبيا" (رهاب الأجانب) الذي يزداد تدهورًا، مضيفًا أن الاتحاد الأوروبي يفتقد إلى موقف مشترك تجاه أزمة اللاجئين.
فعلى الرغم من ميل ألمانيا إلى فتح الباب للاجئين واستقبال الدول الأوروبية لهم مباشرة من تركيا، إلا أن دولًا أوروبية مركزية إضافة إلى فرنسا وبعض الدول الإسكندنافية "اتخذت تدابير إقصائية" حسب بوزكير.
وأشار إلى أنه ينبغي عدم إتاحة الفرصة للسياسيين الراديكاليين بعصب أعين الأوروبيين عن المساعدة في حل أزمة اللاجئين، مشيرًا إلى أن تركيا طلبت المساعدة بهذا الشأن لكن تجاوب الدول الأوروبية جاء متأخرًا بعد وصول اللاجئين إلى حدودهم.
وذكر وزير الشؤون الأوروبية التركي أن الإرهاب تهديد رئيسي لأوروبا، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي ينبغي أن يحافظ على وحدته في مواجهة المجموعات المتطرفة والإرهابية.
وفي تعليق له على تورط دول أوروبية في دعم ضمني لحزب الاتحاد الديمقراطي، قال بوزكير: "ليس هناك فرق بين داعش وجبهة النصرة وحزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي أو جبهة التحرير الثورية".
وحذر بوزكير من أن الهجمات الأخيرة في باريس وفّرت أرضية لبعض "دوائر الإسلاموفوبيا والعنصرية والزينوفوبيا"، مضيفًا أن "أوروبا بحاجة إلى تقديم رؤية جديدة لمواجهة التحديات وإيجاد حلول للمشاكل الملحّة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!