ترك برس
قال الكاتب والمحلل السياسي التركي محمد زاهد غول، إن إيران والمليشيات المتحالفة معها تقوم بخروق ممنهجة ومستمرة لاتفاق الهدنة في سوريا، مدللا على ذلك بما يحدث حاليا من خروقات في وادى بردى والتحضيرات لمعركة إدلب.
جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج "ما وراء الخبر" على قناة "الجزيرة" القطرية، والذي ناقش الجدل الحاصل مؤخرًا بين تركيا وإيران بشأن تدخلات الطرفين في سوريا وانتهاكات وقف إطلاق النار الذي ترعاه تركيا وروسيا.
وأضاف غول أنه لا يمكن الحديث عن الهدنة في ظل المساعي الإيرانية المستمرة ميدانيا لإفشالها، معتبرا أن طهران تحاول عرقلة اتفاق الهدنة لأنه تم برعاية تركية وروسية وجاء على حسابها، بحسب "الجزيرة نت".
واعتبر أن وجود حزب الله في سوريا ليس مشرعنا فهو لا يمثل الدولة اللبنانية ويمثل المليشيا الطائفية، مشيرا إلى أن تركيا تدخلت في شمال سوريا عبر عملية درع الفرات لحماية أمنها القومي وليس كقوة احتلال.
بدوره، قال أستاذ دراسات الشرق الأوسط في جامعة طهران الدكتور حسن أحمديان إن "الانتقادات الإيرانية للتصريحات التركية نابعة من أن طهران لا تقبل إلقاء تبعات الخروق لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا على عاتقها، خاصة وأن الخروق تأتي بشكل مستمر من مليشيات ترعاها تركيا".
وحول دعوة تركيا إيران لسحب قواتها وقوات حزب الله التي تدعمها من سوريا، قال أحمديان إن قوات حزب الله دخلت سوريا بناء على تعاون أمني وعسكري مع الحكومة السورية.
واعتبر الأكاديمي الإيراني أن إيران تدخلت في سوريا بناء على طلب من حكومة ذات سيادة لدعمها أمام هجمات المتطرفين وللحفاظ على وحدة سوريا.
وقال إن على تركيا سحب قواتها أولا التي دخلت سوريا دون إذن وعلم حكومتها ثم دعوة إيران لسحب قواتها، مشيرا إلى أن قوات إيران لم تدخل عنوة ورغما عن إرادة الشعب والحكومة السورية.
وانتقدت إيران التصريحات التركية التي دعتها لممارسة دورها كضامن لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا أمام انتهاكات النظام السوري ومليشيا حزب الله اللبناني ومليشيات إيرانية.
ودعت طهران كلّ من دخل سوريا من دون إذن دمشق إلى المغادرة، وأكدت أن وجودها وحلفاءها في سوريا جاء بطلب حكومي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!