ترك برس
أفاد "نعمان كورتولموش" نائب رئيس الوزراء التركي بأن بلاده تسعى إلى وضع منظور جديد للسلام في سوريا خلال الوقت الراهن، لافتا إلى أنها تتخذ خطوات ناجحة في هذا الصدد.
جاء ذلك في تصريح أدلى به كورتولموش لقناة "روداو" العراقية تطرق فيه إلى زيارة رئيس الوزراء المقررة إلى العراق، والأزمة السورية، وغيرهما من القضايا المحلية والإقليمية.
وفيما يخص الشأن السوري، فنّد كورتولموش التصريحات التي نُقلت على لسانه مؤخرا، من قبل صحيفة "حرييت" التركية، والتي ادّعت قوله: "إن السياسة التركية حيال الأزمة السورية كانت خاطئة منذ البداية".
وأوضح النائب أن التصريحات التي أدلى بها قد تمّ تحريفها، مضيفا: "قصدت أن السياسة المتبعة من قبل المجتمع الدولي حيال الأزمة السورية هي الخاطئة، والشعب السوري هو الذي يدفع الثمن نتيجة هذه السياسة الخاطئة المتبعة من قبل المجتمع الدولي.
وأكد كورتولموش أن بلاده منذ البداية تقف في المكان الصحيح، والذي من المفترض أن تقف فيه حيال الأزمة السورية".
وانتقد كورتولموش المجتمع الدولي، متهما إياه بعدم تقديم الدعم الكافي والجاد من اجل مرحلة ديمقراطية ، والتي حاولت تركيا بناءها في سوريا".
وتابع في السياق نفسه: "كنا نتمنى من المجتمع الدولي أن يتخذ خطوات جدية لوقف وحشية النظام، وخصوصا في المرحلة التي أعقبت استخدامه السلاح الكيماوي".
وحول الزيارة المقررة لرئيس الوزراء بن علي يلدرم إلى العراق أعرب كورتولموش عن أمله في أن تعود العلاقات التركية العراقية إلى سابق عهدها، قائلا: "نأمل أن تشكل هذه الزيارة أرضية جديدة في مجال مكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون بين البلدين".
وأكد كورتولموش أن وجود جنود الجيش التركي في بلدة "بعشيقة" ليس من طمعا بالأراضي العراقية، وإنما بهدف تطهير المنطقة من عناصر تنظيم داعش الإرهابي، ومساعدة الشعب العراقي الشقيق في هذا الصدد.
ودعا النائب إلى حل الخلافات السياسية في المنطقة عن طريق الحوار السياسي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!