ترك برس
جدد نائب رئيس الوزراء التركي والناطق باسم الحكومة نعمان كورتولموش، عزم بلاده في مواصلة كفاحها ضد التنظيمات الإرهابية كافة، دون أي تمييز بينها حتى القضاء عليها جميعا.
جاء ذلك في كلمة له بمؤتمر صحفي عقده خلال انعقاد اجتماع مجلس الوزراء في العاصمة أنقرة، اليوم الاثنين، حيث لفت إلى أن الهجوم الإرهابي المسلح الذي وقع في إسطنبول، يعد هجوما جديدا ضد تركيا وهو يختلف من حيث طبيعته عن الهجمات السابقة التي وقعت في البلاد.
وأشار كورتولموش إلى أن توقيت وقوع الهجوم الإرهابي في الدقائق الأولى من العام الجديد يحمل في طياته رسالة أن الإرهاب سيواصل استهداف البلاد خلال العام الجاري أيضا، مستطردا بالقول "وأنا أقول للإرهاب سنواصل اقتحام جحوركم في كل مكان خلال عام 2017"، ومضيفا "بإذن الله عزّ وجل وبدعم من الشعب وباللجوء إلى كافة الإمكانيات التي بين أيدينا، سنخضع كافة التنظيمات الإرهابية وسنلقنها الجواب المناسب الذي تستحقه".
كما وجه نائب رئيس الحكومة التركية نداءا للمجتمع الدولي للتخلي عن معاييره المزدوجة في تصنيف التنظيمات الإرهابية، والتوجه لإنشاء تعاون دولي حقيقي لمواجهة الإرهاب بكافة أشكاله.
ولفت كورتولموش إلى أن هجوم إسطنبول الإرهابي يحمل رسالة أيضا لتركيا بخصوص عملياتها الخارجية ضد الإرهاب، وعملية درع الفرات على وجه الخصوص، حيث أن استمرار هذه العملية بشكل حازم وناجح، إنما يدل على أنه أغضب التنظيمات الإرهابية والأطراف التي تدعمها وتستخدمها لأهدافها الشخصية".
وأكد المتحدث باسم الحكومة على أن لدى بلاده القدرة والإمكانيات لمواصلة عملياتها ضد الإرهاب داخل وخارج البلاد، لغاية القضاء على خطر تلك التنظيمات والحيلولة دون استهدافها الأراضي التركية، مشددا في السياق على مواصلة عملية درع الفرات في الأراضي بهدف تطهير الباب ومنبج من التنظيمات الإرهابية كافة.
وفي سياق منفصل، أوضح كورتولموش أن العلاقات التركية العراقية بدأت مجددا، عقب الاتصال الهاتفي بين الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيسس الوزراء العراقي حيد العبادي، ولافتا إلى أن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم سيتوجه بزيارة رسمية إلى العراق خلال الأسبوع المقبل، بهدف التباحث في العلاقات الثنائية بين البلدين وخصوصا في التعاون المشترك في مواجهة الإرهاب.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!