ترك برس
يقوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بزيارة ليوم واحد إلى فرنسا يوم الجمعة القادم حيث سيبحث حسب مصادر من الرئاسة فكرة إقامة منطقة آمنة بين تركيا وسوريا، ومسألة الالصواريخ التركية بعيدة المدى. كما سيتم بحث العلاقات الثنائية بين أردوغان والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.
وكان أردوغان قد طرح موضوع الزيارة خلال اتصال هاتفي بين الرئيسين في 8 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بعد أن أبدى الرئيس هولاند دعمه لإنشاء مناطق آمنة للاجئين السوريين وقوات المعارضة السورية في ظل منطقة حظر طيران على طول الحدود التركية. وكان الرئيس الفرنسي قد صرّح الأسبوع الماضي بأنّ هناك مسائل دولية تحتاج فرنسا إلى مناقشتها مع تركيا.
وصرح رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس في وقت سابق في جلسة برلمانية بأنّ "فرنسا تدعم فكرة إنشاء منطقة عازلة أو منطقة آمنة التي طرحت تركيا إقامتها". كما أصدر مكتب الرئيس الفرنسي بياناً مؤخراً دعم فيه المنطقة الآمنة. وقال البيان إنّ الرئيس الفرنسي "أصرّ على الحاجة لتجنّب المجازر في شمال سوريا. وقدّم دعمه لفكرة اقترحها الرئيس أردوغان لإنشاء منطقة عازلة بين سوريا وتركيا لاستضافة وحماية النازحين". وأضاف البيان أنّ الدولتين اتّفقتا كذلك على الحاجة لتقديم مزيد من الدعم للمعارضة السورية المعتدلة لقتال الرئيس السوري بشار الأسد ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
ومن المتوقع خلال الاجتماعات الثنائية أن يتم بحث مسألة الصواريخ التركية بعيدة المدى. وكانت وكالة المشتريات العسكرية في قسم الصّناعات الدّفاعية التركية SSM، قد اختارت في أيلول/ سبتمبر 2013 صواريخ الجو FD-2000 (HQ-9) وأنظمة الصواريخ الدّفاعية الصينية بدلاً من منافسها الغربي نظام يوروسام الإيطالي الفرنسي SAMP/T Aster 30. وقد عرضت الشركة الصينية الحكومية CPMIEC التي تصنّع نظام الصواريخ HQ-9 نقل تكنولوجيا متطوّرة لتركيا بقيمة 3.4 مليار دولار. وأعلن مسؤولون في الحكومة التركية أنّهم يفضّلون العرض الصيني بسبب تنافسيّته وإمكانية التّصنيع المشترك في تركيا. ومع ذلك، أكّدت مصادر في أنقرة أنّ الشركة الصّينية تراجعت فيما يتعلّق بالإنتاج المشترك وتبادل المعلومات، ولذلك تغيّرت الرّياح لصالح الشّركة الإيطالية الفرنسية. إضافة إلى ذلك، صرّح أردوغان مؤخراً بأنّ تركيا كانت تخوض محادثات مع فرنسا بشأن شراء نظام دفاع صاروخي طويل المدى بعد خلافات حول نقل التكنولوجيا مع الشركة الصينية. ومنذ إعلان نهاية أيلول الماضي، تمّ تمديد الموعد النهائي للعطاء خمس مرات، ومن المتوقع أن تعلن وكالة المشتريات العسكرية SSM النتائج التي طال انتظارها لصفقة شراء نظام الصواريخ الدفاعية طويلة المدى نهاية هذا العام.
وخلال زيارته التي ستستمر يوما واحدا لفرنسا، من المتوقع أن يلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مُمثّلين من عالم الأعمال الفرنسي، كما سيلقي خطاباً في جامعة فرنسية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!