ترك برس
انتقد وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" عدم تقديم الولايات المتحدة الأمريكية الدعم الجوي لقوات بلاده في عملياتها العسكرية التي تقودها في سوريا ضد تنظيم داعش، قائلا: أمريكا تستخدم قاعدة إنجرليك ولكن لا تقدم الدعم الجوي لتركيا في حربها ضد الإرهاب.
جاء ذلك في حوار أجراه الوزير مع صحيفة "واشنطن بوست"، وذلك خلال تواجده في الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في أداء القسم للرئيس الأمريكي الجديد "دونالد ترمب".
وأوضح جاويش أوغلو أن بلاده تتأمل تطورات في السياسة الأمريكية الجديدة، من شأنها أن تتخذ خطوات إيجابية فيما يخص إعادة غولن إلى تركيا، ووقف الدعم المسلح عن حزب الاتحاد الديمقراطي الجناح السياسي لتنظيم بي كي كي في سوريا.
وفي هذا السياق قال: "أؤمن بأن ترمب سيتفهم حساسيات تركيا بشكل أفضل، علينا أن ننشئ جسور الثقة فيما بيننا من جديد، ولا سيّما أن كراهية الأتراك للأمريكان زادت في الفترات الأخيرة".
في معرض إجابته عن سؤال، فيما إذا كان التقارب التركي الروسي ناتج عن ابتعاد تركيا عن حلف الشمال الأطلسي، قال جاويش أوغلو: " إنّنا على تعاون مشترك مع روسيا ضد التنظيمات الإرهابية، وكون تركيا حليفة لأمريكا، فهل هذا يلزمنا بقبول كل ما تقوله لنا أو ما تطلبه منّا؟ بالتأكيد لا".
وأوضح الوزير في السياق ذاته، أنّ بلاده كلما همّت إلى تحسين علاقاتها مع الدول الأخرى، يُطرح تساؤل مفاده: هل تركيا تغيّر وجهتها؟.
وتابع: "إن العلاقات الخارجية تبنى بالشكل الذي تخدم فيه مصالح الدول، وعندما يكون المحور المشترك في تعاوننا مع روسيا هو مكافحة الإرهاب فعل من المعقول أن أقول لمثل هذا التعاون: لا؟".
واستغرب جاويش أوغلو تمكّن حزب إرهابي من التصعيد في سياسة دولة كبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية، لافتا إلى أن منفذي العمل الإرهابي في أنقرة وإسطنبول جاؤوا من مخيمات حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا، مضيفا :"إن الولايات المتحدة الأمريكية تمسكت وراهنت على حزب الاتحاد الديمقراطي".
وحول العمليات التي تقودها القوات المسلحة التركية في سوريا، نوّه إلى أن بلاده بعيد الانتهاء من عملياتها في مدينة الباب، ستتجه نحو الرقة، مؤكدا أنها ستوجّه ضربات لحزب الاتحاد الديمقراطي في حال تقابلهما وجها لوجه.
وعبّر جاويش أوغلو عن إيمانه في أن الإدارة الأمريكية الجديدة ستتخذ خطا جديدا في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!