ترك برس
أكّد وليد عبد الكريم الخريجي السفير السعودي لدى العاصمة التركية أنقرة، أنّ بلاده ترغب في تعزيز علاقاتها مع تركيا في كافة المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها.
وأوضح الخريجي في مقابلة مع مراسل وكالة الأناضول التركية للأنباء، أنّ تركيا والسعودية تعدّان من أهم القوى الإقليمية المؤثرة في المنطقة، وأنّ هناك تناغم في وجهات الرأي والتطلعات حيال الأزمات التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط وخاصة أزمتي سوريا والعراق.
وأشار الخريجي إلى وجود تعاون وثيق بين الرياض وأنقرة فيما يخص المجال العسكري والتجاري والاقتصادي، داعياً في هذا الصدد إلى ضرورة العمل على تعزيز هذه العلاقات.
وأشاد السفير السعودي بالموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي تتحلى به تركيا، لافتاً أنّ بلاده تمتلك بنية تحتية صلبة في قطاع النفط، وأنها ترغب في التعاون مع تركيا في هذا المجال.
وأضاف الخريجي قائلاً: "تركيا والمملكة العربية السعودية نفذتا 4 مناورات عسكرية مشتركة خلال العام المنصرم الذي شهد نقلة نوعية في تطوير العلاقات بين الطرفين على كافة الأصعدة".
ولفت الخريجي إلى الرغبة الواضحة لدى الطرفين في حل كافة الأزمات التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط، وخاصة أزمتي سوريا والعراق، مبيناً أنّ الجانبين يبذلان مزيداً من الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار في هاتين البلدين.
وعن الزيارات الرسمية المتبادلة بين أنقرة والرياض، قال الخريجي: "إنّ هذه الزيارات مستمرة على أرفع المستويات، وعلاقات البلدين تمتد إلى عهود طويلة وهناك صداقة كبيرة تربط بين شعبينا".
كما تطرق السفير السعودي إلى التبادلات التجارية القائمة بين البلدين، مشيراً أن حجم التبادل التجاري بين أنقرة والرياض 5.8 مليار دولار أمريكي، وأنّ كلا الجانبين يسعيان للوصول إلى 8 مليار دولار قبل نهاية العام الحالي.
كما أشار الخريجي إلى التزايد المستمر لعدد السياح السعوديين الوافدين إلى تركيا سنوياً، منوهاً أنّ قرابة 250 ألف سائح سنوياً زاروا تركيا خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
وختم الخريجي حديثه بالتطرق إلى الزيارة التي أجراها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز إلى تركيا في شباط/فبراير العام الماضي للمشاركة في قمة الدول العشرين التي عقدت في ولاية أنطاليا التركية، مشيراً أنّ تلك الزيارة أكسبت علاقات البلدين زخماً كبيراً وساهمت في تحسينها على كافة المستويات.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!