ترك برس
أكّد نائب رئيس الوزراء التركي والناطق باسم الحكومة نعمان كورتولموش، أنّ العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات بلاده داخل سوريا، لا تعني إطلاقاً بأنّ أنقرة طامعة في أراضي ها البلد.
وجاءت تصريحات كورتولموش هذه في مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماع مجلس الوزراء أمس في العاصمة أنقرة، والذي استمر قرابة 8 ساعات ونصف.
وأوضح كورتولموش أنّ الغاية الأساسية من العمليات العسكرية، هي ردع خطر المنظمات الإرهابية وإبعاد التهديد الناجم عن نشاطهم في الشمال السوري عن حدود تركيا.
وأضاف كورتولموش أنّ بلاده ترفض رفضاً تاماً إحلال تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي وذراعه المسلح المتمثل في وحدات حماية الشعب الكردية في محافظة الرقة السورية، بعد تطهيرها من عناصر تنظيم داعش الإرهابي.
وأشار المتحدث باسم الحكومة التركية إلى وجود احتمال لإقدام أنقرة على خطوات من شأنها تطهير مدينة المنبج بريف حلب ومحافظة الرقة في الشمال السوري الرقة من العناصر الإرهابية، في حال توصلت تركيا إلى تفاهم مع التحالف الدولي في هذا الخصوص.
ودعا كورتولموش الولايات المتحدة الأمريكية إلى الوفاء بتعهداتها حيال انسحاب عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي (الذراع السوري لمنظمة بي كي كي الإرهابية) من مدينة المنبج بريف حلب، قائلاً: "إننا ننتظر من واشنطن خطوات ملموسة في هذا الشأن".
ودعمًا لقوات “الجيش السوري الحر”، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم "درع الفرات".
وفيما يخص الشأن الداخلي تطرق كورتولموش إلى مسألة الاستفتاء على التعديلات الدستورية الذي سيجري في 16 نيسان/ أبريل المقبل، مبيناً أنّ حزب العدالة والتنمية أتمت استعداداتها لإطلاق حملة في العديد من الولايات التركية، ودعوة الشعب للإدلاء بأصواتهم لصالح التعديلات.
وانتقد كورتولموش تصريحات حزب الشعب الجمهوري (أكبر أحزاب المعارضة في تركيا) حيال مضمون التعديلات المتضمنة الانتقال بالبلاد من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي، مشيراً أنّ أعضاء الشعب الجمهوري لا يفكرون بمستقبل تركيا ونموها وازدهارها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!