ترك برس
صرح المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، بأن هناك لقاء مرتقبا بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترامب على هامش قمة الناتو في مايو/ أيار القادم، مبينا أن هناك تحضيرات لعقد لقاء آخر قبل ذلك الموعد.
وذكر كالن في مؤتمر صحفي بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة، اليوم الأربعاء، أن شراء تركيا لمنظومة صواريخ "S400" الروسية لا يتعارض مع وجودها في الناتو، لافتا إلى أن العديد من الدول الأعضاء في الحلف تمتلك هذه الصواريخ.
وأضاف أن بلاده تسعى لإنتاج منظومتها الدفاعية بنفسها، وأن أولوية الحكومة التركية هو الحفاظ على الأمن والاستقرار، مؤكدا استعداد بلاده للقيام بواجبها تجاه محاربة الإرهاب دون أن تأخذ إذنا من أي شخص أو أي دولة.
وحول التجاذبات بين إيران وتركيا في الأيام الأخيرة، قال كالن إن على الإيرانيين أن يعيدوا حساباتهم فيما يخص علاقاتهم مع دول المنطقة والعالم، وأن تركيا لا تريد التصعيد مع إيران، داعيًا الإيرانيين إلى تقدير موقف بلاده وجهودها في محاربة الإرهاب.
وتابع: "إيران تقول إنها دخلت سوريا بدعوة من نظام الأسد، لكننا لا نعترف أصلا بالنظام الذي قتل مئات الآلاف من شعبه وكثير من دول العالم تتفق معنا"، لكنه قال في الوقت نفسه: "إيران دولة جارة وعلاقات بلادنا معها مهمة".
وأشار متحدث الرئاسة إلى أن الإدارة الإيرانية تحاول اكتساب نفوذ خارج حدودها، وهذا واضح في كل من سوريا والعراق.
وفي سياق آخر، أكد كالن أن بلاده بدأت حملة دبلوماسية خلال الأسبوعين الماضيين من أجل وضع خطة بالتعاون مع الجانب الأمريكي لتطهير مدينة الرقة من تنظيم داعش الإرهابي.
وأشار إلى أن درع الفرات ستتجه بعد تطهير مدينة الباب من تنظيم داعش إلى مدينة الرقة، مؤكدا أن قوات بلاده تتقدم بشكل كبير على الأرض، وتسعى للمحافظة على أرواح المدنيين خلال العملية العسكرية.
وأكد أن بلاده تريد وقف إطلاق النار في سوريا رغم خرق الهدنة المستمر من قبل النظام السوري والمليشيات المؤيدة له، مؤكدا أن مباحثات أستانة هي مكملة لمباحثات جنيف وليست بديلا عنها.
وحول تصويت الكنيست الإسرائيلي على قرار منع الأذان، قال كالن إن بلاده تواصلت مع الجانب الإسرائيلي وطالبته بالتراجع عن القرار الذي تتم مناقشته في الكنيست، موضحا أن الإجراءات الخاطئة التي تقوم بها إسرائيل تعود بالضرر على أمن المنطقة واستقرارها.
وأكد دعم بلاده للحل الدائم للدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين، منددا بسياسة الاستيطان التي تدمر أي فرصة للحل.
وحول زيارة جولة أردوغان الخليجية الأسبوع الماضي، لفت كالن إلى أنه ستكون هناك زيارات متبادلة ومتعددة بين تركيا ودول الخليج في الفترة المقبلة، وأن جولة الرئيس كانت بهدف تعزيز العلاقات بين تركيا ودول الخليج.
وأشار إلى أمير دولة الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح سيزور تركيا الشهر المقبل.
ولفت إلى أن بلاده تنتظر من الاتحاد الأوروبي الوفاء بوعوده حول رفع التأشيرات عن المواطنين الأتراك، مبينا أن المباحثات ما زالت مستمرة حول هذا الموضوع.
وفي سياق منفصل، أكد متحدث الرئاسة التركية أنه تم إغلاق 17 مدرسة لتنظيم فتح الله غولن الإرهابي في إفريقيا، ثم إحالتها لوقف المعارف التركي.
وحول مداهمة السلطات الألمانية لبيوت الأئمة الأتراك، قال كالن إن بلاده لا تقبل مثل هذه الهجمات، في حين يتم السماح وغض الطرف عن تنظيمات إرهابية هناك، لافتا إلى أن ألمانيا تشهد هجمات على الأتراك والأجانب بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!