ترك برس
عبّر "شتيفن زايبرت" المتحدث باسم المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" عن رفضه الشديد لاتهامات أردوغان التي أطلها أمس بحق بلاده.
وكان الرئيس أردوغان انتقد خلال مشاركته في برنامج لقاء الديمقراطية والمرأة أمس، إلغاء ألمانيا لفعالية تركية كان من المفترض أن يلقي فيها وزير العدل كلمة حول الدستور الجديد، موضحا أنّ قرار الإلغاء لا يختلف عن ممارسات النازية.
وفي السياق نفسه أعرب "زايبرت" المتحدث باسم المسشتارة الألمانية رفضه لتشبيه أردوغان قرار الإلغاء بإجراء نازي، قائلا :"إن هذه التشبيهات من شأنها أن تقلل من أهمية الجرائم التي ارتكبت من قبل النازية، والحكومة الألمانية ترفض هذا التشبيه بشدة".
ودعا زايبرت إلى ضبط النفس والتصرف بأكثر منطقية، والابتعاد قدر الإمكان عن التصريحات التي لا داعي لها.
وتجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل أوضح في تصريح له أنّ العلاقات متوترة إلى حد كبير بين البلدين، لافتا إلى أنّ مهمته هي إعادة العلاقات الثنائية بين تركيا وبلاده إلى طبيعتها.
وكان غابرييل قد شدد على ضرورة أن تعمل كل جهة ما يترتّب عليها لإعادة العلاقات إلى طبيعتها.
تجدر الإشارة إلى أنّ ألمانيا ألغت الأسبوع المنصرم فعالية تركية، كان من المفترض أن يلقي فيها وزير العدل التركي كلمة أمام مغتربي بلاده في ولاية غاغيناو الألمانية، حول الدستور الجديد والنظام الرئاسي.
وأدى قرار إلغاء ألمانيا لفعالية وزير العدل إلى موجة انتقادات واسعة لدى السياسيين الأتراك، الذين عدّوا الأمر حدّا لحرية التعبير من قبل دولة تدّعي بأنّها حامية لحريات التعبير والديمقراطية.
جدير بالذكر أنّ بلدية غاغيناو أوضحت في بيان صادر عنها يوم الخميس الماضي، أنها ألغت الفعالية لضيق الصالة التي كان من المقرر أن تستضيف الحدث، إلا أنّ محللين عزو الأمر إلى أنّ ألمانيا ألغت الفعالية ردّا على توقيف الحكومة التركية لمراسل صحيفة دي فيلت الألمانية "دنيز يوجيل" من أصول تركية، والذي اعتقل بتهمة تورطه بالإرهاب والترويج له، وزرع الفتنة بين الشعبين التركي والكردي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!