ترك برس - ديلي صباح

قال وزير الاتحاد الأوروبي التركي فولكان بوزكير يوم الثلاثاء إنّ "مشاكل جدّية قد تنجم" في حال عدم ضمّ تركيا إلى اتفاقية الشراكة التجارية والاستثمارية العابرة للأطلسي TTIP بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.

وقد عقد بوزكير، الذي وصل إلى النروج يوم الثلاثاء، اجتماعاً مع نائب وزير الصناعة والتجارة النرويجي لارس جاكوب هيم. ووفقاً للوزير، الذي يُعدّ كذلك كبير المفاوضين الأتراك لمحادثات الاتحاد الأوروبي، فقد تقاسمت الدّولتان اللتان لا تنتميان للاتحاد الأوروبي خبرات انضمامهما خلال الاجتماع.

وفي حديث له مع وكالة الأناضول بعد الاجتماعات، قال الوزير إنّ تركيا كان تقوم بـ"أفضل" ما بوسعها لكل تصبح تلقائياً عضواً في اتفاقية الشراكة. محذّراً من أنّ "مشاكل جدّية قد تنشأ" في حال كانت اتفاقية التجارة الحرة لا تنطبق على تركيا، الّتي أكّد أنّها عضو في الاتحاد الجمركي.

وقال إنّ النروج الّتي هي الأخرى عضو في رابطة التجارة الحرة الأوروبية قد تواجه نفس المشاكل. مضيفاً أنّ الدولتين ناقشا كيف يمكن أن تتعاونا لتجنّب مثل هذه المشاكل.

وتُبدي تركيا قلقاً بشأن الاتفاقية لأنّها ستتأثر بشروط وبنود الاتفاقية بسبب أنّها داخلة في الاتحاد الأوروبي، على الرّغم من أنّها ليس لها رأي في المفاوضات الجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وقد تأسس الاتحاد الجمركي بين تركيا والاتحاد الأوروبي في عام 1995، ويُعدّ نقطة انطلاق نحو انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.

مفاوضات تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وصلت إلى طريق مسدود في عام 2007 بسبب قضيّة قبرص ومعارضة الحكومتين الألمانية والفرنسية لدخولها. وقال بوزكير إنّ المفاوضات لا تزال مستمرة لفترة طويلة للتوصل إلى اتفاق للتجارة الحرة بين تركيا والبلدان الأعضاء في الرابطة الأوروبية للتجارة الحرة، كما تمّ اتخاذ خطوات جوهرية في هذا الصدد.

وقال وزير الاتحاد الأوروبي التركي إنّه بينما تضع تركيا مزيداً من الثّقل في الاتفاقية في مجالات خدمات النقل والطرق، فإنّ النروِج تضع مجالات الصّيد والزراعة على رأس أولوياتها. وأضاف أنّ حجم التّبادل بين الدّولتين يبلغ بين مليار ونصف وملياري دولار، في الوقت الذي تحاولان فيه إيجاد أرضية مشتركة وتوقيع اتفاقية في أقرب وقت ممكن.

وأضاف: "إنّنا نعرف أنّ من المتوقع أن ترفع النروج قدرة محطّات الطاقة المائية وأن تُزوّد تركيا بالغاز السائل".

ويقول مسؤولون أتراك إنّ مستقبل اتفاقيات التجارة الحرة الّتي وقّعها الاتحاد الأوروبي مع بلدان أخرى مثل الولايات المتحدة، من شأنه أن يفتح أبواب السوق التركي على نحو فعّال لصادرات هذه الدول لأنّ أنقرة هي من الدول الموقّعة على اتّفاقية الاتحاد الجمركي.

ولكن في الوقت نفسه إذا لم تصبح أنقرة عضواً في اتفاقيات التجارة الحرة التي يتم التفاوض عليها من قبل الاتحاد الأوروبي، فإنّ من شأن ذلك أن يمنع الصادرات التركية من الاستفادة بشكل فعّال من المزايا الضريبية في تلك الدول نفسها.

ويذكر أنّ اتفاقية الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي الّتي وقّعت عام 1995 قد تعرّض للانتقاد مؤخراً في تركيا لأنّها أدّت إلى تآكل المزايا المكتسبة على مدى السنوات الـ19 الماضية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!