ترك برس

انتقد "نعمان كورتولموش" نائب رئيس الوزراء التركي وضع جنود روس شعار حزب الاتحاد الديمقراطي على لباسهم العسكري في سوريا، قائلا: "على روسيا أن تختار إما عناصر الحزب الذين لا يتجاوز عددهم 5 آلاف عنصر، أو بين تركيا التي تمتلك أحد أكبر جيش في المنطقة.

جاء ذلك خلال لقاء صحفي، أجاب فيه النائب عن أسئلة الصحفيين، وتطرق فيه إلى موقف الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الداعم لحزب الاتحاد الديمقراطي الإرهابي في سوريا.

وفي هذا السياق أكّد كورتولموش أن بلاده لا تميّز بين تنظيم إرهابي وآخر، قائلا: "بالنسبة إلينا لا يوجد فرق بين داعش وحزب الاتحاد الديمقراطي، وبالتالي نوصي الدول الأخرى الداعمة لحزب الاتحاد الديمقراطي بألا يفرّقوا بين التنظيمات الإرهابية".

ولفت كورتولموش إلى أنّ التنظيمات الإرهابية جميعها لا علاقة لها بالإنسانية، مؤكدا أنّها تنظيمات إرهابية عدوة لكافة الدول، وليس لدولة بعينها.

وشدّد النائب في هذا الصدد على كلّا من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية بضرورة أخذ عدم التمييز بين التنظيمات الإرهابية بعين الاعتبار.

وأكد أن تركيا غير منزعجة من تواجد الأخوة الأكراد -على حدّ وصفه- في الشمال السوري، موضحا أنّ انزعاج بلاده يكمن في محاولة حزب الاتحاد الديمقراطي إنشاء دولة خاصة بهم في شمال سوريا.

وأفاد النائب كورتولموش أنّ القرار في هذا الأمر يعود إلى روسيا وأمريكا، قائلا: "عليهما أن يقررا ويختارا إما حزب لا يتجاوز عدد عناصره 3 - 5 آلاف عنصر، أو بين دولة يبلغ تعداد سكانها 80 مليون مواطن، ولديه أكبر جيش في المنطقة.

تجدر الإشارة إلى أنّ عناصر من جيش الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا ظهروا في صور ملتقطة لهم جنبا إلى جنب مع عناصر من حزب الاتحاد الديمقراطي، وهم يضعون شعار الحزب على لباسهم العسكري، الامر الذي واجه انتقادات واسعة من قبل الحكومة التركية أنذاك.