ترك برس
عبّر "رجب طيب أردوغان" الرئيس التركي، عن عزم بلاده إلى جانب روسيا على تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، لافتا إلى أنّه يرفض سماع كلمة الأزمة بعد الآن.
جاء ذلك خلال اللقاء الصحفي المشترك الذي عُقد بين الزعيمين "أردوغان وبوتين" في العاصمة الروسية موسكو، تطرق فيه الزعيمان إلى عدد من القضايا، وإلى الاتفاقيات الثنائية التي تمت مناقشتها.
وفي هذا السياق أشار أردوغان إلى أن مرحلة تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين قد انتهت، لافتا إلى أنّه آن الأوان لتعزيزها، مضيفا: "لا نريد لفظ كلمة الأزمة بعد الآن، إنما نريد زيادة حجم التجارة بين البلدين، وتعزيز العلاقات الثنائية".
وذكر أردوغان أنّ عملية درع الفرات التي بدأتها تركيافي سوريا تُعد أفضل ضربة وجّهت ضد تنظيم داعش الإرهابي، مشددا على ضرورة عدم إلقاء وحدة الأراضي السورية إلى التهلكة.
وأوضح أردوغان أنّ اللقاء المشترك مع الرئيس الروسي بوتين أدى إلى فتح قنوات الحوار في القضايا جميعها.
وفيما يخص العلاقات التجارية بين البلدين، عبّر الزعيم التركي عن أمله في أن يرفع الجانب الروسي العقوبات الاقتصادية بالكامل عن تركيا، ذاكرا أنّ حجم التجارة بين روسيا وتركيا الذي وصل إلى 38 مليار دولار انخفض بعيد الأزمة إلى 17 مليار دولار.
ونوّه أردوغان إلى أنّ الهدف الذي يسعى إليه الجانبان هو رفع حجم التجارة بين البلدين إلى 100 مليار دولار.
وأضاف في الإطار ذاته: "نريد أن نحطم أرقاما قياسية في قطاع السياحة على نحو خاص، ومن هنا أدعو أصدقائي الروس إلى زيارة تركيا، فليأتوا ليروا جمال وتاريخ وثقافة تركيا".
وفي سياق مختلف، تطرق أردوغان إلى حادثة المروحية التي سقطت اليوم في تمام الساعة 11.30 ظهرا، في منطقة "بيوك جيكميجيه" في إسطنبول، والذي أدّى إلى مصرع 4 مواطنين روس، و3 أتراك، سائلا الله الرحمة لأرواحهم، والصبر والسلوان لذويهم.
ومن جانبه أفاد الرئيس الروسي إلى أنّ اللقاء مع أردوغان هو الرابع خلال سنة واحدة، منوّها إلى أن الاجتماع المقبل بين الطرفين سيكون في تركيا.
وذكر بوتين أنّه تناول مع الرئيس أردوغان العديد من القضايا المفتاحية، والعلاقات الإقليمية، مشددا على ضرورة زيادة الخدمات والتجارة المتبادلة، مؤكدا أن روسيا وتركيا اتفقا على إنشاء صندوق استثمار جديد، برأس مال يبلغ 1 مليار دولار.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!