جوش ليدرمان - سترايب - ترجمة وتحرير ترك برس
قال ورئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم الخميس: تُعرض الولايات المتحدة علاقاتها لأضرار كبيرة مع تركيا حليف الناتو؛ فيما إذا أقحمت الولايات المتحدة قوات كردية في معركة استعادة السيطرة على الرقة، عاصة تنظيم داعش.
بينما تخوض تركيا والولايات المتحدة نقاشاً محتدماً بشأن خطط الولايات المتحدة لتحرير الرقة، حيث تصر تركيا على أن جيشها والقوات المتحالفة (الجيش السوري الحر) في سوريا ينبغي أن تخوض تلك المعركة، وأنه ينبغي استبعاد الأكراد السوريين المدعومين من الولايات المتحدة.
على الرغم من أن الولايات المتحدة تأمل أن تُشمِل كلاً من تركيا والقوات الكردية، أصر يلدريم أن تركيا لن تكون جزءاً من أي عملية تتضمن القوة الكردية السورية المعروفة باسم وحدات الحماية الشعبية (YPG)، التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية تهدد أمن تركيا.
وقال يلدريم لوكالة أسوشييتد برس: "إذا كانت الولايات المتحدة تفضل المنظمات الإرهابية على تركيا في الحرب ضد داعش، فسيكون هذا قرارهم، ولكن ذلك لن يكون شيئاً نوافق ونرضى عنه". وناقش رئيس الوزراء أيضاً استخدام الرئيس دونالد ترامب لعبارة "الإرهاب الإسلامي المتطرف"، وقال "سنكون سعداء فعلاً لو كان لدينا أصدقاء أكثر حذراً بشأن هذه المسألة".
وقال يلدريم لصحفيين أجانب إنه لن يتم تقويض العلاقات بين البلدين بشكل كبير، على الرغم من امتناعه عن ذكر أي خطوات محددة يمكن أن تأخذها تركيا - عضو التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في قتال داعش. ففي الماضي، لمحت تركيا أنها يمكن أن تغلق قاعدة انجرليك الجوية، وهي موطناً لطائرات التحالف.
ورغم عدم وجود قرار رسمي، ترسل الولايات المتحدة إشارات بأنها تنزع إلى الاعتماد على القوات الكردية، تلك التي أثبتت أنها القوة المحلية الأكثر فعالية في قتال داعش. وقال مسؤولون أمريكيون إن تركيا- التي لها قوات في سوريا وتساعد مقاتلي المعارضة السورية الأخرى- قد فشلت حتى الآن في إظهار أن لديها قوة كبيرة وقادرة بما فيه الكفاية على تحرير الرقة، وهي المعقل الأكبر المتبقي لداعش.
أصر يلدريم أن تركيا أثبتت فعالية نشاطها، لافتاً إلى انتصارات عملية درع الفرات في تحرير مدينتي جرابلس والباب في شمال سوريا. ومع ذلك، ففي الباب على وجه الخصوص، عانت القوات التركية والجيش السوري الحر من خسائر فادحة لثلاثة أشهر من القتال من أجل تحرير المدينة من داعش. وقال يلدريم: "إنهم يعرفون قدراتنا. لقد تبادلنا المعلومات العسكرية، ودبلوماسياً تم تمرير هذه الرسالة".
تركيا ترى أن القوة الكردية الرئيسية - وحدات حماية الشعب أو YPG - إرهابية بسبب علاقاتها مع حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، الذي تعتبره الولايات المتحدة أيضاً جماعة إرهابية. لكن قائد القوات الأمريكية للقتال ضد داعش قال إنه لا يرى "دليلاً" على أن YPG تشكل مؤخرا تهديداً على تركيا.
وقال يلدريم: لا تزال تركيا تنتظر قراراً من الولايات المتحدة في الرقة، وهناك إشارات على أن مثل هذا القرار يمكن أن يصدر في وقت قريب. اجتمع كبار الجنرالات الأمريكان والروس والأتراك هذا الأسبوع لمناقشة الموضوع السوري، وكشفت الولايات المتحدة الأربعاء أنها نشرت بضع مئات من المشاة بالمدفعية الثقيلة في سوريا تمهيداً لعملية الرقة.
ومع إحباطها بسبب نهج الرئيس السابق باراك أوباما في السنوات الأخيرة من ولايته، كانت تركيا حذرة في تعاملها مع إدارة ترامب الجديدة، ولكنها عبرت عن تفاؤلها بأن العلاقات مع الولايات المتحدة ستتحسن. ولم ينتقد يلدريم حظر ترامب المؤقت للهجرة من ست دول ذات أغلبية مسلمة - ليست تركيا واحدة منها - ولكنه دعا إلى ضرورة أن يكف ترامب عن ربط الإسلام بالإرهاب في تصريحاته العلنية.
وأشار إلى أن الرئيس أردوغان، سيثير عن لقائه بترامب اعتراضات على استخدام عبارات مثل "الإرهاب الإسلامي المتطرف". وقال يلدريم: "لأنك إذا أشرت لدين معين في نفس الجملة كإرهاب، سيضطرب أتباع ذلك الدين -في هذه الحالة ملياري شخص- وليس هذا أمراً صحيحاً ينبغي القيام به".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس