ترك برس
أشاد أستاذ الأخلاق السياسية وتاريخ الأديان بجامعة حمَد بن خليفة في قطر، المُفكّر الموريتاني محمد مختار الشنقيطي، بمكانة تركيا لدى العالم الإسلامي، معربًا عن دعمه وتضامنه معها في ظل الهجمة الأوروبية الغربية العنصرية ضدها في الآونة الأخيرة.
وفي سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه بموقع التدوينات المصغرة "تويتر"، قال الشنقيطي: "كل شيء يعود إلى أصله: عادت تركيا قائدة للعالم الإسلامي، وعادت أوروبا عدوة لتركيا وللمسلمين، وعادت إيران متواطئة مع أوربا ضد الأمة الإسلامية".
وتساءل المفكر الإسلامي قائلًا: "هل تركيا هي الرضيع الذي تربى في قصر الفرعون الغربي، فأعده الله لمهمة خاصة تقضي على جبروت الفرعون وتكبره على عباد الله؟"، مضيفًا: "قدرُ تركيا أن تكون رأسا في العالم الإسلامي، لا ذنبا في العالم المسيحي".
واعتبر الشنقيطي أن هناك ثلاث نقاط تجمع "أبواق الثورة المضادة العربية وأبواق عمائم السوء الإيرانية"، وهي "معاداة حرية الشعوب، وبغْض الإخوان وأردوغان، والتملق للقوى الأجنبية".
وأشار إلى أن الغرب "حارب الإسلام في تركيا 100 عام فما زاده ذلك إلا رسوخا، فلم يبق إلا أن يكشفوا وجوههم العنصرية سافرة"، ورأى أن "موقف أوربا وأمريكا من تركيا دليل صارخ على أن الغربيين لا يريدون في المنطقة أصدقاء بل عملاء. ومن لا يرضى بالعمالة فليس له إلا العداوة الغربية".
ويوم السبت، سحبت هولندا تصريح هبوط طائرة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على أراضيها، ورفضت دخول وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية التركية فاطمة بتول صيان قايا إلى مقر قنصلية بلادها في مدينة روتردام، لعقد لقاءات مع الجالية ودبلوماسيين أتراك، ثم أبعدتها إلى ألمانيا في وقت لاحق.
تلك التصرفات التي تنتهك الأعراف الدبلوماسية وُصفت بـ"الفضيحة"، ولاقت إدانات من تركيا التي طلبت من سفير أمستردام، الذي يقضي إجازة خارج البلاد، ألا يعود إلى مهامه لبعض الوقت، فضلاً عن موجة استنكارات واسعة من قبل سياسيين ومفكرين ومثقفين ومسؤولين من دول عربية وإسلامية.
وفي وقت سابق، أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى أنّ الغرب لا يريد لتركيا أن تكون دولة ديمقراطية قوية، وانتقد ردود الأفعال الغربية على الإجراءات التي اتخذتها أنقرة بعد المحاولة الانقلابية منتصف يوليو/تموز الماضي.
وقال أردوغان: "يتعين على الدول الغربية أن تفكر مرة أخرى قبل أن تحاول تلقين الشعوب الأخرى دروساً في الديمقراطية، وحقوق الإنسان، والحريات، وسيادة القانون. يتوجب عليهم تقييم تصرفاتهم في الخامس عشر من يوليو. كما ينبغي على الغرب الخضوع لمحاسبة ذاتية جادة بشأن التمسك بالقيم العالمية التي يدعي أنه من أشد المدافعين عنها".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!