ترك برس
أظهر استطلاع للرأي أجري على موقع التدوينات المصغرة "تويتر"، أن معظم العرب يعتقدون بأن الخوف من تصاعد قوة تركيا هو السبب وراء تصاعد موجة العداء الغربي والأوروبي ضدها خلال الآونة الأخيرة.
وشارك حوالي 15 ألف و600 ناشطًا في استطلاع الرأي الذي أجراه الإعلامي الجزائري والمراقب الدولي لحقوق الإنسان أنور مالك، عبر صفحته الرسمية بموقع "تويتر".
وتسائل مالك بالقول: "بماذا تفسر تصاعد موجة العداء الغربي عموما والأوروبي خصوصا تجاه تركيا؟، حيث صوّت 65 بالمئة من المشاركين لخيار "الخوف من تصاعد قوة تركيا".
وصوّت 27 بالمئة من الناشطين المشاركين في الاستطلاع لخيار "الإسلاموفوبيا"، و5 بالمئة منهم لخيار "خلافات عادية بين الدول"، فيما فضّل 3 بالمئة منهم التغريد برأي آخر.
وفي وقت سابق، قال مالك إن "الغرب يكيد لنظام أردوغان في تركيا ويطبل لنظام الأسد في سورية لأنه لا يريد وجود أنظمة تخدم أوطان المسلمين بل يرغب في استمرار من يدمرها فقط".
ومؤخرًا، أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى أنّ الغرب لا يريد لتركيا أن تكون دولة ديمقراطية قوية، وانتقد ردود الأفعال الغربية على الإجراءات التي اتخذتها أنقرة بعد المحاولة الانقلابية منتصف يوليو/تموز الماضي.
وقال أردوغان: "يتعين على الدول الغربية أن تفكر مرة أخرى قبل أن تحاول تلقين الشعوب الأخرى دروساً في الديمقراطية، وحقوق الإنسان، والحريات، وسيادة القانون. يتوجب عليهم تقييم تصرفاتهم في الخامس عشر من يوليو. كما ينبغي على الغرب الخضوع لمحاسبة ذاتية جادة بشأن التمسك بالقيم العالمية التي يدعي أنه من أشد المدافعين عنها".
ونشب خلاف بين تركيا وأوروبا، إذ تتهم أنقرة بعض الدول الأوروبية -مثل ألمانيا وهولندا- بانتهاج ما تقول إنه "أساليب نازية"، لمنع وزراء أتراك من التحدث في لقاءات جماهيرية مع أتراك مقيمين في الخارج وحشد التأييد لاستفتاء التعديلات الدستورية. وقد أثارت هذه الاتهامات التركية غضب سلطات هولندا وألمانيا.
وكان الرئيس التركي يتحدث في إطار حملته للاستفتاء المرتقب على تعديلات دستورية، تقول الحكومة التركية إنها ضرورية من أجل الاستقرار، لكن منتقديها يقولون إنها ستؤدي إلى حكم الرجل الواحد.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!