ترك برس
أعرب الكاتب والداعية الإسلامي الكويتي، عبدالعزيز صباح الفضلي، عن تضامنه مع تركيا وشعبها ضد الهجمة العنصرية الأوروبية، مشيرًا إلى أن الغرب لا يريد لتركيا أن تسترجعها مجدها التاريخي من جديد.
وفي مقال له بصحيفة الشرق القطرية، قال الفضلي إنه يتكشّف لكل متابع زيف الادعاءات التي يصرح بها العديد من المسؤولين الغربيين عن احترامهم للديمقراطية وحرية الشعوب في اختيار ما يناسبهم من رؤساء أو تشريعات.
ورأى أن "أمرهم يفتضح أكثر مع كل حدث يقع في بلاد المسلمين، ولعل المواقف التي اتخذتها بعض الدول الغربية تجاه التعديلات الدستورية التي تعتزم الحكومة التركية طرحها للاستفتاء الشعبي يوم 16 أبريل،نيسان القادم - والتي تعطي الرئيس التركي مزيدا من الصلاحيات - لهي خير شاهد على ما نقول".
وشدّد على الممارسات التي صدرت عن بعض الدول الأوروبية تجاه تركيا ومسؤوليها في الآونة الأخيرة، تُظهر مدى الكره والبغض الذي تحمله الحكومات الغربية تجاه المسلمين، والأتراك على وجه الخصوص.
وأضاف الفضلي: "فهل هو استرجاع لتاريخ الفتوحات العثمانية التي أرغمت أنوفهم في التراب، لذلك لا يريدون لتركيا صاحبة التاريخ العثماني والفتوحات الإسلامية أن تبعث من جديد".
وتابع الفضلي: "إنهم يرون أن التعديلات الدستورية ستعطي الرئيس "أردوغان" صلاحيات أكبر، تمكنه من تقوية تركيا داخليا وخارجيا، لذلك يحاولون إفشال التصويت بنعم على الاستفتاء بكل ما يملكون من وسائل.
لكن الغرب بغبائه قام بدعاية مجانية لصالح الاستفتاء، حيث إن مواقفهم المخزية أعطت دافعا للشعب التركي - الذي يعتز بدينه وقوميته - كي يصوّتوا بنعم".
وأردف الداعية الكويتي: "سيأتي يوم الاستفتاء، وسيصوّت الناخبون الأتراك بأغلبية (نعم) لصالح التعديلات بإذن الله، وسنُردد وقتها قول الله تعالى (ويمكرون ويمكر الله و الله خير الماكرين)".
ويوم السبت، سحبت هولندا تصريح هبوط طائرة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على أراضيها، ورفضت دخول وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية التركية فاطمة بتول صيان قايا إلى مقر قنصلية بلادها في مدينة روتردام، لعقد لقاءات مع الجالية ودبلوماسيين أتراك، ثم أبعدتها إلى ألمانيا في وقت لاحق.
تلك التصرفات التي تنتهك الأعراف الدبلوماسية وُصفت بـ"الفضيحة"، ولاقت إدانات من تركيا التي طلبت من سفير أمستردام، الذي يقضي إجازة خارج البلاد، ألا يعود إلى مهامه لبعض الوقت، فضلاً عن موجة استنكارات واسعة من قبل سياسيين ومفكرين ومثقفين ومسؤولين من دول عربية وإسلامية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!