ترك برس
تعمل هيئة النقل العام في مدينة إسطنبول (İETT) على شراء 200 حافلة كهربائية لوضعها في الخدمة، كأحد الحلول في إطار سعيها لتخفيف مشكلة الازدحام المروري في المدينة، والحد من التلوث.
وستطلق الهيئة مناقصة عامة من أجل الحافلات التي تستطيع السير 200 كيلومتر (124 ميل) عند شحن البطارية مرة واحدة.
ومن المتوقع أن تخفف الحافلات من الازدحام المروري في المدينة، وتوفر وسيلة نقل سريعة لملايين السكان، وستتسع الحافلة الواحدة لنحو 120 راكبًا كحدٍ أقصى.
ومن المنتظر أن يتم وضع الحافلات الكهربائية في الخدمة بحلول نهاية العام الجاري 2017م.
وتعد الحافلات الكهربائية جديدة نوعًا ما في تركيا، على الرغم من استخدامها في بعض البلدان الأخرى من العالم، وقد كانت مدينة قونيا أول مدينة تركية تدخلها الحافلات الكهربائية ضمن وسائل النقل العام الماضي 2016م.
هذا وقد شهدت تركيا تحولًا متزايدًا في السنوات الأخيرة، بعد أن بدأت العمل على إنتاج المركبات الكهربائية مع العديد من الشركات الرائدة، والعمل على تطويرها، فضلًا عن إجراء صفقات للإنتاج في الخارج.
وعلى الرغم من أن استخدام المركبات التي تعمل بالطاقة الكهربائية في وسائل النقل بتركيا ما زال محدودًا، إلا أن المدن التركية باتت تفكر بشكل جدي في زيادة استخدام مصادر الطاقة البديلة للنقل الجماعي.
وما يزيد من أهمية التوجه إلى وسائل النقل التي تعتمد على مصادر الطاقة البديلة، هو حجم التلوث الذي تنتجه الحافلات التي تعمل بالوقود، لذا كان لا بد من الاهتمام بحلول النقل الصديقة للبيئة.
وعندما نتحدث عن الحلول الصديقة للبيئة، فإن مدينة إسطنبول ليست بغريبة عن هذا الأمر، إذ في عام 2015م قدّمت بلدية إسطنبول أول حافلة في البلاد تعمل بالطاقة الشمسية.
يذكر أن مدينة قونيا التي تعد أكبر المحافظات التركية مساحةً، كانت قد أطلقت العام الماضي عدة حافلات تعمل بالطاقة الكهربائية، تم تصنيعها بإحدى الشركات التركية، والتي أسمتها "E-buses"، بعد أن خضعت لفترة تجريبية، وحصلت على استحسان السكان.
وما يميز الحافلات الكهربائية عن غيرها كونها صديقة للبيئة، إذ لا تطلق غاز ثاني أوكسيد الكربون، كما لا تصدر ضجيجاً، وكفاءتها عالية، فضلًا عن انخفاض استهلاكها للطاقة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!