ترك برس
انتقد "دولت باهتشلي" زعيم حزب الحركة القومية الهفوات التي يقع فيها "كمال كليجدار أوغلو" زعيم حزب الشعب الجمهوري في تصريحاته التي يدلي بها فيما يخص الدستور الجديد والنظام الرئاسي.
وكان كليجدار أوغلو قد صرّح في وقت سابق بأنّ وجود منصبي رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء في النظام الرئاسي الجديد سيؤدي إلى تشكّل صراع فيما بينهما، وأنّ النظام الرئاسي سيؤدي إلى الديكتاتورية في تركيا.
وأدّى تصريح كليجدار أوغلو إلى موجة انتقادات واسعة من قبل مؤيدي الدستور الجديد والنظام الرئاسي، من مسؤولين سياسيين، وذلك لأنّ النظام الرئاسي وفق الدستور الجديد لا يشتمل على منصب رئيس الوزراء، إذ يشتمل فقط على منصب رئيس الجمهورية.
وفي معرض ردّ باهتشلي على هفوة كليجدار أوغلو قال: "إن قلت عنه جاهلا، فهو ليس بجاهل! ما أعرفه عنه بأنه يجيد القراءة والكتابة ولكن يبدو أنّ لديه مشكلة في فهم ما يقرأ، ولهذا يقع على الدوام في هفوات".
وتابع في السياق نفسه مخاطبا كليجدار أوغلو: "سيد كليجدار أوغلو فلنقل أنك لم تقرأ الكتيب التعريفي بالدستور الجديد، ولكن هل يعقل أنك لم تقرأ التاريخ التركي أيضا؟ أم أنك رجعت إلى التاريخ التركي ولكنّك لم تفهم شيئا؟.
وكذلك انتقد باهتشلي تصريحات كليجدار أوغلو التي نوّه فيها إلى أن النظام الرئاسي سيؤدي إلى الديكتاتورية في البلاد، متسائلا :"هل يظن كليجدار أوغلو بأنّ الشعب التركي من الممكن أن يقبل بحاكم ديكتاتوري؟ الغريب هو أنّ ما من أحد سمع كليجدار أوغلو وهو ينتقد تنظيم بي كي كي أو حزب الاتحاد الديمقراطي".
ولفت باهتشلي إلى أنّ كل ما يقوله ويدّعيه حزب الشعب الجمهوري كذب، وكل ما يروّج له كذب، مضيفا: "يقول كليجدار أوغلو في حال خرجت نتائج التصويت على الدستور الجديد بـ نعم ستشهد تركيا كارثة، وأنأ أقول: الكارثة الحقيقية هي حزب الشعب الجمهوري، وليس النظام الرئاسي".
جدير بالذكر أن تركيا تقبل في 16 نيسان / أبريل على استفتاء شعبي على الدستور الجديد والنظام الرئاسي، وتنقسم الأحزاب السياسية في هذا الصدد إلى جبهتين، جبهة مؤيدة وأخرى معارضة، إذ تتمثل الجبهة المؤيدة للدستور والنظام الرئاسي بـ حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، وتتمثل الجبهة المعارضة بـ حزبي الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!