ترك برس
أفاد "بن علي يلدرم" رئيس الوزراء التركي بأنّ أوروبا تريد لتركيا أن تكون منكفئة على نفسها، لتتحول إلى دمية، وبالتالي ليسهل التحكّم بها، موضحا أنّها -أوروبا- تؤيد حملة لا المعارضة للدستور بسبب غيرتها من النمو الذي تحققه بلاده.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال الفعالية التي نُظّمت في إطار الحملة الدعائية للدستور الجديد في ولاية قارس، تطرق فيها إلى النظام الرئاسي، وإلى الأسباب التي تدفع بأوروبا إلى تأييد الحملة المعارضة للدستور.
وذكر يلدرم أن تركيا على الرغم من محاولة الانقلاب التي تعرضت لها العام المنصرم، وعلى الرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية، حققت في الربع الأخير من العام الماضي نموّا اقتصاديا قدّر بـ 3.5 بالمئة، فيما قدّر النمو الاقتصادي خلال عام 2016 بأكمله بـ 2.9 بالمئة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنّ معدل الدخل القومي في تركيا ارتفع من 230 مليار دولار إلى 800 مليار دولار، مضيفا أنّ اعتماد تركيا في صناعات المنظومة الدفاعية العسكرية على نفسها، قلّص من اعتمادها على الخارج في هذا الصدد.
ونوّه يلدرم إلى أنّ اعتماد تركيا على نفسها أزعج الأوروبيين، قائلا: "عندما وجدت أوروبا أن تركيا بدأت بالإبقاء على أموالها في الداخل، ولم تعد تشتري منهم، جن جنونهم، وبدؤوا بمحاولات زرع الفتنة بين فئات الشعب، وسبب اتهامهم أردوغان بالديكتاتور يعود إلى كون الرئيس لم يسمح بخروج أموال بلاده إليهم"".
وذكّر يلدرم بأن تركيا تنشء الآن أكبر مطار على مستوى العالم، متابعا :"إن هذا الأمر يزعج بعض الأطراف، هل تعلمون لماذا أوروبا تفعل المستحيل في سبيل دعم الحملة المعارضة للدستور؟ بسبب غيرتها من تركيا".
وأردف أنّ أوروبا لا تريد لتركيا النمو والتطور، وأنّها تريد لها فقط أن تكون منكفئة على نفسها، وأن تلتهي بمشاكلها، لتتحول إلى دمية بأيديهم يسهل التحكم بها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!